الاول ، وكانت عند وفاة جدها رسول الله « ص » بنت خمس سنين ، وعند وفاة امها الزهراء ابنة ست إلا اشهراً .
وروت الحديث عن امها الزهراء وروت خطبتها الشهيرة عنها على طولها مع أنها لما سمعتها كانت صغيرة السن ، وكان يرويها عنها اهل البيت ، وروى علي بن الحسين عنها عن امها فاطمة ما يتعلق بولادة الحسين ، وحدّثت عن أبيها امير المؤمنين وأخويها الحسنين .
زوجها ابوها من ابن اخيه عبد الله (١) بن جعفر فولدت له عوناً (٢) وعباساً وام كلثوم .
__________
(١) عبد الله بن جعفر الطيار يقال له قطب السخاء وفيه يقول عبد الله بن قيس الرقيات :
وما كنت الا كالأغر ابن جعفر |
|
رأى المال لا يبقى فابقى له ذكرا |
وكان من احسن الناس وجهاً وأفصحهم منطقا واسمحهم كفا ، كانت ولادته بارض الحبشة وامه اسماء بنت عميس وحضر مع امير المؤمنين حروبه الثلاث ثم لازم الحسن والحسين مات سنة اربعة أو خمسة وثمانين من الهجرة .
(٢) يتوهم البعض أن المرقد الواقع بالقرب من مدينة كربلاء المقدسة على سبعة أميال من شرقي المدينة انه عون بن عبد الله بن جعفر والذي امه الحوراء زينب بنت علي « ع » انما عون المذكور مدفون في الحائر الحسيني مع الشهداء في حفرة واحدة عند رجلي الامام الحسين ( ع ) ، وانما المرقد المعروف بهذا الاسم هو :
عون بن عبد الله بن جعفر بن مرعي بن علي بن الحسن البنفسج بن ادريس بن داود ابن احمد المسود بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن ابي طالب .
وكان سيداً جليلاً قد سكن الحائر الحسيني المقدس ، وكانت له ضيعة على ثلاثة فراسخ عن كربلاء فخرج اليها وادركه الموت فدفن في ضيعته ، فكان له مزار مشهور وقبة عالية والناس يقصدون بالنذور وقضاء الحاجات .
وقبته ماثلة للعيان . ذكره النسابة السيد جعفر بن السيد محمد الاعرجي الكاظمي المتوفي سنة ١٣٣٣ في كتابه ( مناهل الضرب في انساب العرب ) .