الشاعر
ولد سنة ١٤٨ ومات سنة ٢٤٦ هـ وعاش سبعا وتسعين سنة ٩٧ ، قال أبو الفرج الأصبهاني توفي بقرية من نواحي السوس ودفن بتلك القرية وكان صديقاً للبحتري ـ وأبو تمام حبيب بن اوس قد مات قبله فرثاهما البحتري بقوله :
قد زاد في كلفى وأوقد لوعتي |
|
مثوى حبيب يوم مات ودعبلِ |
جَدث على الأهواز يبعد دونه |
|
مسرى النعيِّ ورمّة بالموصل |
كان دعبل شاعراً مفلقاً مخلصاً في ولاء أهل البيت عليهم السلام ، ومن محاسنه أنه لا يرغب في مدح الملوك ولكثرة طعنه في أعداء أهل البيت أصبح مرهوب اللسان تخاف هجاءه الملوك . قال ابراهيم بن المدبّر لقيت دعبل بن علي الخزاعي فقلت له أنت أجسر الناس عندي وأقدمهم حيث تقول :
إني من القوم الذين سيوفهم |
|
قتلت أباك وشرّفتك بمقعد |
رفعوا محلك بعد طول خموله |
|
واستنقذوك من الحضيض الاوهد |
ـ يشير إلى قصة طاهر الخزاعي وقتله الأمين اخا المأمون ـ فقال : يا ابا اسحاق انا احمل خشبتي منذ اربعين سنة فلا اجد من يصلبني عليها .
وذكر أبو الفرج
الاصبهاني في الاغاني ج ١٨ ص ٤٤ قال الجاحظ