الشاعر
هو ابو محمد القاسم بن يوسف بن القاسم بن صبيح القبطي الأصل مولى بني عجل من أهل الكوفة جاء في ص ١٦٣ من أوراق الصولي قسم الشعراء : كان القاسم بن يوسف أسنَّ من أخيه أبي جعفر أحمد بن يوسف وأكثر شعراً منه وأفصح في شعره وأشعر في فنه الذي أعجبه من مراثي البهائم من جميع المحدثين حتى أنه لرأس فيه متقدم جميع من نحاه وما ينبغي أن يسقط شيء من شعره لأنه كله مختار وللناس فيه فائدة ولا يوجد مجموعاً كما نورده وأنا أذكره على القوافي . وكان القاسم جميل المذهب أحد متكلمي الشيعة . وفي ص ٢٠٦ قال : لما تولى الوزارة للمأمون أحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح ولى أخاه القاسم بن يوسف خراج السواد فجباه فضلاً مما جباه غيره في أيام المأمون .
وفي معجم الشعراء للمرزباني ص ٣٣٥ القاسم بن يوسف بن القاسم بن صبيح الكاتب القبطي مولى بني عجل وأخوه أحمد بن يوسف الكاتب وزير المأمون ، والقاسم شاعر حسن الافتنان في القول وهو أشعر من أخيه أحمد وأكثر شعراً .
وفي تاريخ بغداد للخطيب ج ٥ ص ٢١٦ أحمد بن يوسف بن القاسم ابن صبيح من أفاضل كتاب المأمون ، مات سنة ٢١٣ هـ . يقول الصولي في الأوراق ورثاه أخوه القاسم بن يوسف (١) . أقول فالمترجم له أكبر
__________
(١) ذكر صاحب معجم الأدباء بعض مرثية القاسم لأخيه أحمد ، منها :
رماك الدهر بالحدث الجليل |
|
فعز النفس بالصبر الجميل |
أترجو سلوة وأخوك ثاو |
|
ببطن الأرض تحت ثرى مهيل |
ومثل أخيك فلتبك البواكي |
|
لمعضلة من الخطب الجليل |