من أخيه أحمد وعاش أكثر من أخيه ورثاه بقصيدة ، ولم نقف على تاريخ وفاته ولكنه عاش في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث كما أن السيد الأمين قد فاته ترجمة هذا الرجل في الأعيان ولكنه عندما ذكر مراثي الحسين عليه السلام في الجزء الرابع ذكر أبياتاً من قصيدته التي ذكرناها وقال : وممن رثاه من قدماء الشعراء القاسم بن يوسف الكاتب أحد متكلمي الشيعة وشعرائهم ، ذكره المرزباني فقال من قصيدة طويلة انتهى .
نعم ذكر السيد الأمين ترجمة مطولة لأخيه أحمد بن يوسف بن صبيح الكاتب في الجزء ١٠ من الأعيان ص ٣٥٥ .
ومن شعره كما رواه الصولي في الأوراق ص ١٨٠ :
أيها السائل عن خير الورى |
|
خير من تحت السماوات نزارُ |
وقريش ذروة المجد وفي |
|
هاشم أرست فمثوى وقرار |
مغرس طاب فأثرى محتداً |
|
واستطال الفرع والعود نضار |
هاشم فخر قصيّ كلها |
|
أين تيم وعديّ والفخار |
لهم أيد طوال في العلى |
|
ولمن ساماهم أيد قصار |
لهم الوحي وفيهم بعده |
|
آمر الحق وفي الحق منار |
وهمُ أولى بأرحامهم |
|
في كتاب الله إن كان اعتبار |
ما بعيد كقريب نسباً |
|
لا ولا يعدل بالطرف الحمار |
إنما تجري على أحسابها |
|
عنق الخيل وللغير الغبار |
ليس من أخره الله كمن |
|
قدَّم الله ، ولله الخيار |
ما الموالي كمواليهم وإن |
|
أنبت الدهر لهم ريشاً فطاروا |
خسر الآخذ ما ليس له |
|
عمد عين والشريك المستشار |
ولفيف ألّفوا بينهم |
|
بيعة فيها اختلاط وانتشار |
ورسول الله لم يدفن فما |
|
شغل القوم اعتمام وانتظار |