الله وبنا يختم ، ويزيد رجل فاسق شارب الخمر ، قاتل النفس المحترمة ومثلي لا يبايع مثله .
إنه عليه السلام يعلمنا كيف يكون المؤمن بربه شجاعاً في الحق لا ترهبه صولة الباطل ولا تخدعه زهرة الحياة عن أداء رسالة الحق والخير والإيمان حتى إذا عاش عاش عزيزاً ، وإذا قضى قضى مع الأبرار كريماً .
( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) .
وقد علّمنا عليه السلام أن اليد الطاهرة النقية لا تخضع لليد الآثمة الملوثة ، وقد قال لمروان بن الحكم : وعلى الإسلام السلام إذ قد بليت الأمة براع مثل يزيد .
وقال لأخيه محمد بن الحنفية : والله لو لم يكن في الدنيا ملجأ ولا مأوى لما بايعت يزيد بن معاوية .
وخرج من المدينة يلازم الطريق الأعظم بالرغم من أن السلطة الأموية قد سدت الطرق بوجهه تريد قتله ـ فقال له اهل بيته : لو تنكبّت الطريق كما فعل ابن الزبير فقال : والله لا أفارق الطريق الأعظم حتى يقضي الله ما هو قاض .
غداة بنى عبد المناف انوفهم |
|
أبيت أن يساف الضيم فيها بمنشقِ |
سرت لم تنكّب عن طريق لغيره |
|
|
|
حذار العدى بل بالطريق المطرق |
|
إلى أن أتت أرض الطفوف فخيَّمت |
|
|
|
بأعلى سنامٍ للعلاء ومفرق |
|