قاتله عبيد الله بن العباس السلمي من قبل القباع ولما أثخن بالجراح ركب سفينة ليعبر الفرات وأراد أصحابه عبيد الله أن يقبضوا السفينة فأتلف نفسه في الماء خوفاً منهم وجراحاته تشخب دماً ، ويذكر ابن حبيب في ( المحبّر ) ان مصعب بن الزبير نصب رأس عبيد الله بن الحر الجعفي بالكوفة . وفي جمهرة أنساب العرب لابن حزم أن أولاد عبيد الله بن الحر هم : صدقة ، وبرة ، والاشعر ، شهدوا واقعة الجماجم مع ابن الاشعث .
ومن شعره الذي أظهر به الندم على عدم نصرة الحسين « ع » :
يقول أمير غادر وابن غادر |
|
ألا كنت قاتلت الحسين بن فاطمة |
ونفسي على خذلانه واعتزاله |
|
وبيعة هذا الناكث العهد لاثمه |
فيا ندمي أن لا أكون نصرته |
|
ألا كل نفس لا تسدد نادمه |
وإني لأني لم أكن من حماته |
|
لذو حسرة ما ان تفارق لازمه |
سقى الله أرواح الذين تبادروا |
|
الى نصره سقياً من الغيث دائمه |
وقفت على أجداثهم ومحالهم |
|
فكاد الحشى ينقض والعين ساجمه |
لعمري لقد كانوا مصاليت في الوغى |
|
سراعاً إلى الهيجا حماة خضارمه |
تآسوا على نصر ابن بنت نبيهم |
|
بأسيافهم آساد غيل ضراغمه |
فان يقتلوا في كل نفس بقية |
|
على الأرض قد أضحت لذلك واجمه |
وما ان رأى الراؤون أفضل منهم |
|
لدى الموت سادات وزهر قماقمه |
يقتِّلهم ظلماً ويرجو ودادنا |
|
فدع خطة ليست لنا بملائمه |
لعمري لقد راغمتمونا بقتلهم |
|
فكم ناقم منا عليكم وناقمه |
أهمّ مراراً أن أسير بجحفلٍٍ |
|
الى فئة زاغت عن الحق ظالمه |
فكفوا والا ذدتكم في كتائب |
|
أشد عليكم من زحوف الديالمه |