حدّثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن سندي بن الحسن ، حدّثنا الحسن بن علي القطان ، حدّثنا إسماعيل بن عيسى ، أنبأنا [أبو](١) حذيفة إسحاق بن بشر (٢) ، أنبأنا إدريس عن جده وهب قال :
إن عيسى لما بلغ ثلاث عشرة سنة أمره الله أن يرجع من مصر إلى بيت إيلياء قال : فقدم عليه يوسف ابن خال أمه ، فحملهما على حمار حتى جاء بهما إلى إيلياء ، وأقام بها حتى أحدث الله له الإنجيل وعلّمه التوراة وأعطاه إحياء الموتى ، وإبراء الاسقام ، والعلم بالغيوب مما يدّخرون في بيوتهم ، وتحدّث الناس بقدومه ، وفزعوا لما كان يأتي من العجائب ، وجعلوا يعجبون منه ، فدعاهم إلى الله ، ففشا فيهم أمره.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الضرير ـ قراءة عليه وأنا حاضر أسمع ـ حدّثنا محمّد ـ هو ابن صالح بن أبي عصمة الدمشقي ، حدّثنا أبو علي محمود بن خالد سنة ست وأربعين ومائتين ، حدّثنا الوليد ، عن الأوزاعي ، حدّثني عمير بن هانئ ، حدّثني جنادة بن أبي أمية ، حدّثني عبادة بن الصّامت قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :
«من شهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأن محمّدا عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ، وكلمته ألقاها إلى مريم ، وروح منه ، وأنّ الجنّة حقّ ، وأن النار حقّ ، أدخله الله الجنّة على ما كان من عمل» (٣) [١٠٢٧٦].
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنبأنا أبو القاسم الصّوّاف ، أنبأنا أبو بكر المهندس ، حدّثنا أبو بشر الدولابي ، أنبأنا أحمد بن منصور الرّمادي ، حدّثنا الحسن بن موسى الأشيب ، حدّثنا محمّد بن سليم أبو هلال الرّاسبي ، عن قتادة قال : قال عيسى بن مريم : سلوني فإنّ قلبي ليّن ، وإني صغير في نفسي.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن
__________________
(١) زيادة لازمة.
(٢) من طريقه رواه ابن كثير في البداية والنهاية ٢ / ٩٢ وقصص الأنبياء ٢ / ٤٠١.
(٣) صحيح مسلم (١) كتاب الإيمان ، (١٠) باب ١ / ٥٧ ، والبخاري رقم ١٦٠٤ ورواه ابن كثير في البداية والنهاية ٢ / ٨٤ وقصص الأنبياء ٢ / ٣٨٤ وأعاده ٢ / ٤٤٥.