من في السماء ، وإله من في الأرض ، لا إله فيهما غيرك ، وأنت جبّار من في السماء ، وجبّار من في الأرض لا جبّار فيهما غيرك ، وأنت ملك من في السماء وملك من في الأرض لا ملك فيهما غيرك ، قدرتك في الأرض كقدرتك في السماء ، وسلطانك في الأرض كسلطانك في السماء ، أسألك باسمك الكريم ، ووجهك المنير ، وملكك القديم إنّك على كل شيء قدير ، قال وهب (١) : هذا للفزع والمجنون ، يقرأ عليه ، ويكتب له ، ويسقى ماءه إن شاء الله.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو الحسن عبيد الله بن محمّد البيهقي ، قالا : أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ ، أنبأنا أبو طاهر الفقيه ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن الحسين القطان ، حدّثنا أحمد بن يوسف السّلمي ، حدّثنا أبو المغيرة ، حدّثنا إسماعيل بن عيّاش ، حدّثني محمّد بن طلحة عن رجل.
أنّ عيسى بن مريم كان إذا أراد أن يحيي الموتى صلّى ركعتين ، يقرأ في الأولى (تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)(٢) وفي الثانية (تَنْزِيلُ)(٣) السجدة ، فإذا فرغ مدح الله ، وأثنى عليه ثم دعا بسبعة أسماء : يا قديم ، يا حي ، يا دائم ، يا فرد ، يا وتر ، يا أحد ، يا صمد.
قال أبو بكر البيهقي : ليس هذا بالقوي.
أخبرنا (٤) أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو محمّد بن حمزة السّلمي ، قالا : أنبأنا عبد الدائم بن الحسن الهلالي ، حدّثنا عبد الوهّاب بن الحسن ، حدّثنا محمّد بن خريم (٥) ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا عبد الأعلى بن محمّد البكري ، حدّثنا عمر بن موسى الليثي عن هلال بن خبّاب قال :
سألت بنو إسرائيل عيسى عليهالسلام فقالوا : يا روح الله وكلمته إنّ سام بن نوح دفن هاهنا قريبا ، فادع الله أن يبعثه ، قال : فهتف نبيّ الله فلم ير شيئا ، فقال : أتتعنتوني؟ فقالوا : ما نتعنتك لقد دفن هاهنا قريبا ، فهتف نبي الله فخرج أشمط ، قالوا : يا نبي الله! إنه مات وهو شاب فما هذا البياض؟ فسأله فقال : ظننت أنها الصيحة ففزعت ، قالوا : دعه يكن فينا ، قال : كيف يكون فيكم وقد نفد رزقه (٦)!؟
__________________
(١) بالأصل هنا : قال ابن وهب.
(٢) الآية الأولى من سورة الملك.
(٣) الآية الثانية من سورة السجدة.
(٤) كتب فوقها في الأصل : ملحق.
(٥) غير واضحة بالأصل وبدون إعجام.
(٦) راجع البداية والنهاية ٢ / ٩٧ وقصص الأنبياء لابن كثير ٢ / ٤١١ ـ ٤١٢.