أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرّحمن ، أنبأنا أبو الحسن الخلعي ، أنبأنا أبو محمّد بن النحّاس ، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي ، حدّثنا أبو عثمان سعيد البصري الضرير ، حدّثنا محمّد بن خالد بن خداش ـ وهو خالي من الرضاعة ـ حدّثنا مسلم بن قتيبة ، عن مالك بن مغول ، عن عبد الملك بن سعيد بن أبجر (١) قال (٢) :
كان عيسى إذا سمع الموعظة صرخ صراخ الثكلى (٣).
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي ، أنبأنا محمّد بن عبد الله بن محمّد الشيباني ، حدّثنا غياث بن مصعب بن عبدة أبو العبّاس الخجندي الرباطي ، حدّثنا محمّد بن حمّاد الشاشي ، عن حاتم الأصم ، عن شقيق بن إبراهيم البلخي ، عن من أخبره من أهل العلم قال :
قيل لعيسى بن مريم : كيف أصبحت يا روح الله؟ قال : أصبحت وربّي من فوقي ، والنار أمامي ، والموت في طلبي ، لا أملك ما أرجو ، ولا أطيق دفع ما أكره ، فأيّ فقير أفقر منّي.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي الصّنعاني ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأنا عبد الرزّاق (٤) ، عن معمر ، عن جعفر بن برقان.
ح وأخبرنا أبو الوقت عبد الأوّل بن عيسى ، أنبأنا أبو صاعد ـ يعني ابن هبة الله ـ أنبأنا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنبأنا محمّد بن عقيل بن الأزهر ، حدّثنا الرّمادي ، حدّثنا عبد الرّزّاق (٥) ، أنبأنا معمر ، حدّثنا جعفر بن برقان (٦).
أن عيسى بن مريم كان يقول : اللهم إنّي أصبحت لا أستطيع دفع ما أكره ، ولا أملك نفع ما أرجو ، وأصبح الأمر بيد غيري ، وأصبحت مرتهنا بعملي ، فلا فقير أفقر منّي ، اللهمّ لا
__________________
(١) الأصل : «الجر» وفي البداية والنهاية : «بحر» كلاهما تصحيف ، والتصويب عن قصص الأنبياء لابن كثير. ترجمته في تهذيب الكمال ١٢ / ٤١.
(٢) رواه ابن كثير في البداية والنهاية ٢ / ١٠٤ وقصص الأنبياء ٢ / ٤٢٤.
(٣) الأصل : «الثكل» والمثبت عن المصدرين.
(٤) من طريقه روي في البداية والنهاية ٢ / ١٠٤ وقصص الأنبياء لابن كثير ٢ / ٤٢٤.
(٥) من طريقه روي في البداية والنهاية ٢ / ١٠٤ وقصص الأنبياء لابن كثير ٢ / ٤٢٤.
(٦) في المصدرين السابقين : جعفر بن بلقان.