أما الأوّل بضمّ الهمزة والحاء المهملة ـ : الجبل المشهور بالمدينة وعنده كانت الوقعة الفظيعة التي قتل فيها حمزة وسبعون من المسلمين ، وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم : «هذا جبل يحبّنا ونحبّه».
وأما الثّاني : ـ بفتح الهمزة والحاء ـ : فموضع قيل : هو نجديّ وقيل : الأحد بتشديد الدال : جبل ، وقد جاء في الشعر.
٣٠ ـ باب أحراد وأجداد
أما الأوّل بعد الحاء المهملة راء ـ : بئر بمكّة قديمة روى عن أبي عبيدة في ذكر آبار مكّة قال : واحتفرت كلّ قبيلة من قريش في رباعهم بئرا فاحتفرت بنو أسد بن عبد العزى شفيّة ، وبنو عبد الدار أمّ أحراد ، وبنو جمح السنبلة وبنو تيم بن مرّة الحفر وهي بئر مرة بن كعب ، وبنو زهرة الغمر. قالت أميمة بنت عميلة ـ امرأة العوّام بن خويلد :
نحن حفرءنا البحر أمّ أحراد |
|
ليست كبذر التّزور الجماد |
فأجابتها ضرّتها صفية :
نحن حفرنا بذّر |
|
نسقي الحجاج الأكبر |
من مقبل ومدبر |
|
وأمّ أحراد شرّ |
وأما الثّاني ـ بعد الجيم دال مهملة ـ : من المواضع النجدية.
٣١ ـ باب أحزاب وأخراب
أما الأوّل ـ بالحاء المهملة والزاي ، فهو مسجد الأحزاب من المساجد المعروفة التي بنيت في المدينة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وله ذكر في غير حديث.
وأما الثّاني ـ بعد الخاء المعجمة راء ـ : في شعر طهمان بن عمرو الكلابي :
لن تجد الأخراب أيمن من سجا |
|
إلى الثعل إلا ألأم النّاس عامره |
قال ابن حبيب : الأخراب أقيرن حمر بين السّجا والثّعل ، وحولهما ، وهن لبني الأضبط. «وبني قوالة ، فما يلي الثّعل فلبني قوالة بن أبي ربيعة ، وما يلي سجا فلبني الأضبط «بن كلاب ، وهما من أكرم ماء بنجد وأجمعه شروب ، وأجلا هضبات ثلاث عظام على مبدأة من الثعل وهي بشاطئ الجريب ، الذي يلي الثّعل.
وروي أن عمر بن الخطاب قال لراشد بن عبد ربّ السّلمي : ألا تسكن الأخراب. قال : ضيعتي لا بدّ منها. قال : لكأني أنظر إليك تقيء أمثال الذّءانين حتى تموت ، فكان كذلك.
وقيل : الأخراب اسم سمّي بها الثّغور.