وأيضا أرض تجاور تثليث ، وهي تلي السّراة بين تهامة واليمن ، وكانت من ديار نهد وجرم في القديم.
وأما الثّاني ـ بعد الهمزة المفتوحة زاي ثمّ نون مضمومة ـ : موضع في شعر كثير قال :
تأملت من آياتها بعد أهلها |
|
بأطراف إعظام فأذناب أزنم |
كذا روي لنا وقد يروى بالراء بدل الزّاي.
٤٢ ـ باب أذنة وآذنة
أما الأوّل ـ بغير مد ـ : فبلد مشهور في الثغر ، ثغر الشام ، ينسب إليه جماعة من رواة الحديث. وسكنه أيضا نفر من أهل العلم.
وأما الثّاني ـ بالمد وكسر الذال ـ : فهو خيال من أخيلة الحمى ، حمى فيد ، بينها وبين فيد نحو عشرين ميلا ، ويقال لتلك الأخيلة الأذنات.
٤٣ ـ باب إرم ، وأزم ، وأدم وأدم
أما الأوّل بعد الهمزة المكسورة راء ـ : فهو البلد المذكور في القرآن ، كان يسكنه قوم عاد ، وقد تقادم عهده فيما يخبر عنه ، وقيل : هو دمشق وقيل : إرم هو ابن سام بن نوح ، أبو عاد ، فنسب البلد إليه.
وأيضا موضع من ناحية الشام في ديار جذام أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمّد ابن عبد العزيز في كتابه أنبأنا الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن أنبأنا أبو الحسن بن فراس أنبأنا محمّد بن إبراهيم الدئيلي أنبأنا أبو يونس المديني أنبأنا عتيق بن يعقوب ، حدثني عبد الملك بن أبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جدّه عن عمرو بن حزم قال : وكتب النّبي صلى الله عليه وسلم لبني جعال ابن ربيعة بن زيد الجذاميين : «أنّ لهم إرم ، لا يحلّها أحد عليهم يغلبهم عليها ، ولا يحاقّهم فمن حاقّهم فلا حقّ له ، وحقّهم حق» وكتب خالد بن سعيد.
وأما الثّاني ـ بعد الهمزة المفتوحة زايّ مفتوحة ـ : ناحية من نواحي سيراف ، ذات مياه عذبة وهواء طيّب ينسب إليها بحر بن يحيى بن بحر الأزميّ يحدث عن عبد الكريم بن روح البصري وغيره.
ومترل أيضا بين سوق الأهواز ورام هرمز.
وأما الثّالث ـ بفتح الهمزة والدال المهملة ـ : موضع قريب من ذي قار وإليه انتهى من تبع فلّ الأعاجم يوم ذي قار ، وهناك قتل الهامرز.
وأيضا : ناحية قرب هجر ، وناحية من نواحي عمان الشّمالية. وأما الرّابع ـ بضمّ الهمزة والدال ـ : من قرى الطائف.