٢١٢ ـ باب جنفاء وحيفاء
أما الأوّل : ـ بفتح الجيم والنون وبالمد : ـ من مياه بني فزارة ، قال إسماعيل بن إبراهيم ، ومحمّد بن فليح جميعا عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال : كانت بنو فزارة ممن قدم على أهل خيبر ليعينوهم ، فراسلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يعينوهم ، وسألهم أن يخرجوا عنهم ولكم من خيبر كذا وكذا. فأبوا فلما فتح الله خيبر أتاه من كان هناك من بني فزارة ، فقالوا : حظنا والذي وعدتنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «حظّكم أو قال : لكم ذو الرّقيبة» لجبل من جبال خيبر. فقالوا إذن نقاتلك ، فقال «موعدكم جنفاء» فلما سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجوا هاربين : ... وفي حديث ابن فليح : جنفاء : ماء من مياه بني فزارة ، وقال السيرافي : جنفاء أرض : قال الشاعر :
رحلت إليك من جنفاء حتّى |
|
أنخت فناء بيتك بالمطالي |
وأما الثّاني : ـ بعد الحاء المهملة المفتوحة ياء تحتها «نقطتان» ساكنة ـ : موضع بالمدينة ، منه أجرى النّبي صلى الله عليه وسلم الخيل في المسابقة ، ويقال فيه الحفياء ، وهو الأشهر ، ويأتي ذكره.
٢١٣ ـ باب جناب وجباب وحثاث
أما الأوّل : ـ بعد الجيم المكسورة نون وآخره باء موحّدة ـ : من بلاد فزارة ، بين المدينة وفيد : قال سحيم :
يذكّرني قيسا أمور كثيرة |
|
وما اللّيل ما لم ألق قيسا بنائم |
تحمّل من وادي الجناب فناشني |
|
بأجماد جوّ من وراء الخضارم |
قال ابن حبيب : الجناب من بلاد فزارة ، والخضارم باليمامة. وقال الواقدي : الجناب بعراض خيبر ووادي القرى.
وأما الثّاني : ـ بعد الجيم باء موحّدة والباقي نحو الأوّل ـ : موضع في ديار أود بن صعب بن سعد العشيرة ، وكانت فيه وقعة بينهم وبين الأزد.
وأما الثّالث : ـ أوله حاء مهملة مكسورة بعدها ثاء مثلثة وفي آخره مثلها ـ : من أعراض المدينة.
٢١٤ ـ باب جندة ، وجيدة
أما الأوّل : ـ بعد الجيم المفتوحة نون ساكنة ـ : ناحية في سواد العراق بين فم النيل والنعمانية.
وأما الثّاني : ـ بعد الجيم ياء تحتها نقطتان ساكنة ـ : موضع بالحجاز.
٢١٥ ـ باب جند ، وجند وحنذ