أنا علي بن يعقوب ، أنا أبو عبد الملك القرشي ، نا محمّد بن عائذ قال : قال الوليد : فأخبرني مرزوق بن أبي الهذيل قال :
حضرت في ناس مجلس هشام بن عبد الملك في مضماره ومجرى خيله ، فجاءت أفراس سوابق ، فأسمت سروره بما كان من ذلك ، وتذاكرنا دوام سروره بما كفّ عنه من المكروه ممن يخالفه من الأمم ، وما يعطي جيوشه من الظفر والتمكين في البلاد ، فغبطناه بذلك ، قال مرزوق : فافترقنا عن ذلك المجلس وعدنا إليه ببقية أسنان الخيل ، فإنه لعلى مجلسه ذلك إذ أشرف علينا رسول لآل معاوية بن هشام بن ناحية دير حنيناء (١) وقد اتخذها معاوية بن هشام منزلا ومعتزلا ، فهو بها يشرف (٢) ، فخبر رسولهم هشاما بأن معاوية خرج بالأمس إلى متصيّد له ، فبينما هو يعدو به فرسه إذ كبا به ، فوقع ميتا ، قال مروان : فلم تزل المصائب متتابعة عليه من ذلك ، قتل الخوارج بأرمينية ، ومخالفة أهل أفريقية إياه وما جهّز إليهم من الجيوش حتى مضى لسبيله.
وقال ابن عائذ عن الوليد قال : وأخبرني شيخ من آل معاوية بن هشام قال : توفي سنة تسع عشرة ومائة.
وذكر أبو حسان الزيادي : أن معاوية مات سنة تسع عشرة ومائة.
٧٥٣٢ ـ معاوية بن يحيى أبو روح الصدفي الدمشقي (٣)
وكان يلي بيت المال للمهدي.
وحدّث عن مكحول ، والزهري ، ويونس بن ميسرة بن حلبس ، والقاسم بن عبد الرّحمن.
روى عنه : الهقل بن زياد ، وعيسى بن يونس ، وإسحاق بن سليمان الرازي ، وعلي بن أبي بكر الأسفذني (٤) ، وعبد الصّمد بن عبد العزيز العطار ، ومسلمة بن علي الخشني ، ومحمّد بن شعيب ، وعمارة بن بشر ، ومحمّد بن الحسن المزني الواسطي ، وعبد الملك بن الأحوص بن حكيم.
__________________
(١) دير حنيناء : حنيناء بالفتح ثم الكسر : موضع ، وقيل من أعمال دمشق ، وقيل : من قرى قنسرين (معجم البلدان).
(٢) بدون إعجام بالأصل ود ، وبعدها في د بياض بمقدار كلمة ، والمثبت عن «ز».
(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٢٢٥ وتهذيب التهذيب ٥ / ٤٨٥ وميزان الاعتدال ٤ / ١٣٨ والتاريخ الكبير ٧ / ٣٣٦ والكامل لابن عدي ٦ / ٣٩٩ والجرح والتعديل ٨ / ٣٨٣.
(٤) بدون إعجام بالأصل ، وإعجامها ناقص في د ، و «ز» ، والمثبت عن تهذيب الكمال.