زمعة» ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الولد للفراش وللعاهر الحجر» ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لسودة بنت زمعة : «احتجبي منه» ، لما رأى من شبهه بعتبة ، فما رآها حتى لقي الله.
سألت أبا المجد عن مولده فقال : في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة ، وتوفي يوم الاثنين الثامن وعشرين من شهر رمضان سنة خمس وعشرين وخمسمائة ، ضحى نهار ، وصلّي عليه في الجامع بعد العصر ، ودفن من يومه بباب الصغير قرب قبر بلال ، حضرت دفنه والصلاة عليه.
٧٤٩٢ ـ معالي بن يحيى بن خلف السّلمي
رجل متأدّب ، كان يتعانى علم النجوم ، ويقول الشعر ، ويكتب خطّا حسنا ، وكان يسكن درب التميمي ، ويعرف بشفتر.
قرأت بخطه ما كتبه إلى ابن خالي أبي الحسن علي [بن محمّد :](١)
هضبات مجد ليس تنقصم |
|
وعرى علاء ليس تنفصم |
ومناقب عادت منوّرة |
|
بضياها في العالم الظّلم |
لابن الذي شهدت لمحتده |
|
بالفضل دون نفوسها الأمم |
الماجد ابن الماجدين ومن |
|
سمعت له كجدوده الهمم |
بحر من المكنون مندفق |
|
وحيا من المعروف منسجم |
في كلّ صالحة له قدم |
|
تسعى وكلّ فضيلة قدم |
وإذا تقدم للفخار فلا |
|
عرب تؤخّره ولا عجم |
بعليّ بن محمّد شرفت |
|
علماء دين الله كلهم |
وسموا به عند الملوك على |
|
ما ساد علمهم وفضلهم |
قاض إذا تليت مناقبه |
|
في الجدب جادت بالحيا الدّيم |
وأخو وجود لا يلمّ بمن |
|
أسرى إلى صدقاته العدم |
لا تقدر الأيام تسلم من |
|
بعلا زكي الدين يستلم |
جود لكلّ مودّع وطنا |
|
وحمى لكلّ مروّع حرم |
يتّقي الفواحش سمعه أنفا |
|
حتى تخال بسمعه صمم |
__________________
(١) ما بين معكوفتين استدرك على هامش الأصل.