كنت أبيت عند حجرة النبي صلىاللهعليهوسلم فكنت أسمعه إذا قام من الليل يقول : «سبحان الله رب العالمين ، الهويّ (١)» ، ثم يقول : «سبحان الله وبحمده» [١٢٣٨٢].
أخبرناه عاليا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو سعيد الحسن بن جعفر الحرفي (٢) ، نا أبو شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد الحرّاني ، حدّثني يحيى بن عبد الله البابلتّي (٣) ، نا الأوزاعي ، حدّثني يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن ربيعة بن كعب قال :
كنت أبيت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فآتيه بوضوئه وحاجته ، فكان يقوم بالليل فيقول : «سبحان ربي وبحمده ، سبحان ربي وبحمده ، الهوي ، سبحان رب العالمين ، سبحان رب العالمين الهوي ، قال : فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «هل لك حاجة؟» قلت : يا رسول الله أحب مرافقتك في الجنّة ، قال : «فأعنّي على نفسك بكثرة السجود» [١٢٣٨٣].
آخر الجزء التاسع والسبعين بعد الأربعمائة من الأصل.
٧٥٧٣ ـ معمّر بن يعمر (٤) أبو عامر اللّيثي (٥)
من أهل دمشق.
حدّث عن معاوية بن سلّام.
روى عنه : محمّد بن خلف الرّازي (٦) ، والعبّاس بن الوليد بن صبح الخلّال ـ وهما كنياه ـ ومحمّد بن يحيى الذهلي ، وأحمد بن يوسف السّلمي.
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد الأزهري ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا أبو حامد بن الشرقي ، نا محمّد بن يحيى الذهلي ، حدّثني معمر بن يعمر اللّيثي ، نا معاوية ـ
__________________
(١) الهوي : الحين الطويل من الزمان ، وقالوا إنه مختص بالليل فقط (راجع النهاية لابن الأثير : هوي).
(٢) إعجامها مضطرب بالأصل ، و «ز» وم وفيها : الخرفي ، وفي د : الخرقي والصواب ما أثبت : الحرفي ، ترجمته في سير الأعلام بتحقيقنا : (١٢ / ٤٣١ ترجمة ٣٤٦٣) ط دار الفكر.
(٣) الأصل ود : «البابلي» خطأ ، والصواب ما أثبت عن «ز» ، وم ، ترجمته في سير الأعلام بتحقيقنا : (٩ / ١٧ ترجمة ١٦١٤) ط دار الفكر.
(٤) يعمر بفتح الميم وضمها ، قاله في اللباب.
(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٢٨٤ وتهذيب التهذيب ٥ / ٥٠٥. ونص ابن ماكولا على تشديد الميم الثانية وفتحها في معمّر.
(٦) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وم ، وفي تهذيب الكمال : «الداري» وفي تهذيب التهذيب : الدوري.