أبو بكر ، وخيرها بعد أبي بكر : عمر ، وخيرها بعد عمر : عثمان ، وإنّا والله ما نرى أن عثمان أتى أمرا يستحل به دمه ، ولكنه هذا المال ، إن أعطاكموه رضيتم ، وإن أعطاه ذا قرابته سخطتم ، وإنّما تريدون أن تكونوا كفارس والروم ، لا يدعون لهم أميرا إلّا قتلوه ، قال : فأقبلت عيناه بأربع من الدمع ، ثم قال : اللهمّ إنّا لا نريد أن نكون كفارس والروم.
أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل وأبو الحسين قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا البخاري قال (١) :
معاوية بن يحيى الصدفي الدمشقي.
ح وأخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب.
ح وحدّثني أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين.
قالا : أنا أبو بكر البرقاني ، أنا حمزة بن محمّد بن علي ، نا محمّد بن إبراهيم ، نا البخاري قال :
معاوية بن يحيى الصدفي دمشقي ، كان على بيت المال بالري ، عن الزهري ، روى عنه هقل بن زياد أحاديث مستقيمة ، كأنها من كتاب ، وروى عنه عيسى بن يونس ، وإسحاق بن سليمان أحاديث مناكير ، كأنها من حفظ ، انتهت رواية ابن سهل.
وزاد ابن إبراهيم : اشترى الصدفي كتابا من السوق للزهري ، فجعل يرويه عن الزهري.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (٢) ، نا الجنيدي ، نا البخاري قال :
معاوية بن يحيى دمشقي ، وكان على بيت المال بالري ، عن الزهري ، أحاديثه مشتبهة (٣) كأنها من كتاب ، وروى عنه عيسى بن يونس ، وإسحاق بن سليمان أحاديث مناكير ، كأنها من حفظه ، يكنى أبا روح ، كنّاه محمّد بن حميد عن إبراهيم بن المختار.
أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
__________________
(١) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٣٣٦.
(٢) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٦ / ٣٩٩.
(٣) بالأصل : مشبهة ، والمثبت عن د ، و «ز».