قال المصنّف ـ رفع الله درجته ـ (١) :
الثاني : لو خيّر العاقل الذي لم يسمع الشرائع ولا علم شيئا من الأحكام ، بل نشأ في بادية خاليا من العقائد كلّها ، بين أن يصدق ويعطى دينارا ، وبين أن يكذب ويعطى دينارا ، ولا ضرر عليه فيهما ، فإنّه يتخيّر الصدق على الكذب.
ولو لا حكم العقل بقبح الكذب وحسن الصدق لما فرّق بينهما ولا اختار (٢) الصدق دائما.
* * *
__________________
(١) نهج الحقّ : ٨٣.
(٢) في طبعة القاهرة : وما اختار.