ابن الحنفية (١٢١) : الصمد هو القائم بنفسه الغني عن غيره (١٢٢) .
زين العابدين عليه السلام : هو الذي لا شريك له ، ولا يؤوده حفظ شيء ، ولا يعزب عنه شيء (١٢٣) .
زيد بن علي (١٢٤) : هو الذي « إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ » (١٢٥) وهو الذي أبدع الأشياء أمثالاً وأضداداً وباينها (١٢٦) .
وعن الصادق عليه السلام قال : قدم على أبي الباقر عليه السلام وفد من فلسطين (١٢٧) بمسائل منها الصمد ، فقال : تفسيره فيه ، هو خمسة أحرف :
الألف : دليل على إنّيّته ، وذلك قوله تعالى : « شهد الله أنّه لا إلٰه إلّا
___________________________
(١٢١) أبو القاسم محمد الأكبر بن علي بن أبي طالب ، والحنفية لقب اُمّه خولة بنت جعفر ، كان كثير العلم والورع ، شديد القوة ، وحديث منازعته في الإمامة مع علي بن الحسين عليه السلام وإذعانه بإمامته بعد شهادة الحجر له مشهور ، بل في بعضها : وقوعه على قدمي السّجاد عليه السلام بعد شهادة الحجر له ولم ينازعه بعد ذلك بوجه ، توفي سنة ( ٨٠ هـ ) وقيل ( ٨١ هـ ) .
الطبقات الكبرى ٥ : ٩١ ، وفيات الأعيان ٤ : ١٦٩ ، تنقيح المقال ٣ : ١١٥ .
(١٢٢) التوحيد : ٩٠ ، مجمع البيان ٥ : ٥٦٥ .
(١٢٣) التوحيد : ٩٠ ، مجمع البيان ٥ : ٥٦٥ .
(١٢٤) أبو الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، من أصحاب السجاد والباقر ، اتفق علماء الإسلام على جلالته وثقته وورعه وعلمه وفضله ، وقد روي في ذلك أخبار كثيرة ، حتى عقد ابن بابويه في العيون باباً لذلك ، وأنّ خروجه ـ طلباً بثارات الحسين ـ كان بإذن الإمام عليه السلام ، واعتقد كثير من الشيعة فيه الإمامة ولم يكن يريدها لمعرفته باستحقاق أخيه لها ، استشهد مظلوماً سنة ( ١٢٠ هـ ) وقيل : ( ١٢١ هـ ) ولمّا بلغ خبر استشهاده أبا عبد الله عليه السلام حزن له حزناً شديداً عظيماً حتى بان عليه .
تنقيح المقال ٣ : ٤٦٧ ، معجم رجال الحديث ٧ : ٣٤٥ .
(١٢٥) يس ٣٦ : ٨٢ .
(١٢٦) التوحيد : ٩٠ حديث ٤ ، مجمع البيان ٥ : ٥٦٥ .
(١٢٧) بالكسر ثم الفتح وسكون السين ، آخر كور الشام من ناحية مصر ، قصبتها البيت المقدّس ، ومن مشهور مدنها عسقلان والرملة وغزة .
معجم البلدان ٤ : ٢٧٤ .