قصر نفيس : بفتح النون وكسر الفاء رجل من موالي الأنصار ، وقصره بحرة واقم على ميلين من المدينة.
قصر بني يوسف : موالي آل عثمان أسفل من قصر مروان مما يلي النقال والنقيع.
ذو القصة : بالفتح وتشديد الصاد ، موضع على بريد من المدينة تلقاء نجد ، خرج إليه أبو بكر رضي الله تعالى عنه فقطع الجنود وعقد الألوية ، قاله المجد ، وقال الأسدي : إنه على خمسة أميال من المدينة ، وقال نصر : أربعة وعشرين ميلا ، وقال ابن سعد : سرية محمد بن مسلمة إلى بني ثعلبة وبني عوال ، وهم بذي القصة ، بينه وبين المدينة أربعة وعشرون ميلا ، على طريق الربذة ، وذو القصة أيضا : موضع بين زبالة والشقوق ، دون الشقوق بميلين ، فيه قلب للأعراب يدخلها ماء السماء ، وليس هو من عمل المدينة ، فإنه قبل فيد بأيام بجهة العراق.
القصيبة : بالضم وفتح المهملة وسكون المثناة تحت وفتح الموحدة ، واد بين المدينة وخيبر ، وسيأتي في وادي الدوم.
ذو القطب : بالضم وسكون الطاء المهملة ، من أودية العقيق.
القف : بالضم والتشديد ، أصله ما ارتفع من الأرض وغلظ ، وكان فيه إشراف على ما حوله وأحجار كالإبل البروك ، وقد تكون فيه رياض وقيعان ، وهو علم لواد من أودية المدينة فيه أموال لأهلها ، وسبق له ذكر في زهرة ، وكان بنو ماسكة مما يلي صدقة النبي صلىاللهعليهوسلم لهم الأطمان اللذان في القف في القرية ، كما سبق ، وسبق أن حسناء أحد الصدقات بالقف تشرب بمهزور ، وأن الظاهر أنها الموضع المعروف بالحسينيات ، ويؤيده أن الحسينيات في شامي المشربة بقربها ، وهي من القف ، قال الزبير فيما نقله ابن عبد البر : إن مارية ولدت إبراهيم عليهالسلام بالعالية في المال الذي يقال له اليوم مشربة أم إبراهيم بالقف ، وأسند أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان له قطعة غنم ترعى بالقفّ تروح على مارية.
وروى أبو داود عن ابن عمر : أن نفرا من اليهود دعوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى القف ، فأتاهم في بيت المدراس ، وقد سبق بيان بيت المدراس في مسجد المشربة.
وفي الموطأ : أن رجلا من الأنصار كان يصلّي في حائط بالقف ، وادي من أودية المدينة في زمان التمر والنخل ، قد ذللت فهي مطوقة بتمرها ، فنظر إليها فأعجبه ما رأى ممن تمرها ، ثم رجع إلى صلاته فإذا هو لا يدري كم صلى ، فقال : لقد أصابني في مالي هذا فتنة ، فجاء عثمان وهو خليفة ، فذكر له ذلك ، فقال : هو صدقة فاجعله في صدقة الخير ، فباعه عثمان بخمسين ألفا ، فسمي ذلك المال «الخمسين».