شنوكة : بالفتح ثم الضم ثم السكون وفتح الكاف بعدها ، جبل بعد شرف الروحاء بقليل ، يقابل الشعب المعروف بشعب علي ، وهو شعب شنوكة على ثلاثة أميال من مسجد شرف الروحاء ، قاله الأسدي ، قال ابن إسحاق في المسير لبدر : مر على فج الروحاء ، ثم على شنوكة حتى إذا كان بعرق الظبية ، وقال ابن سعد : شنوكة فيما بين السيالة وملل ، وعندها هرب سهيل بن عمرو ، وكان أسره ابن الدخشم يوم بدر ، فقال له عند ما كانوا بها : خل سبيلي للغائط ، فهرب وظفر به النبي صلىاللهعليهوسلم.
الشنيف : كزبير ، أطم لبني ضبيعة بقرب أحجار المراء ، وسبق ذكره في مقدمه صلىاللهعليهوسلم قباء ، قال كعب بن مالك :
فلا تتهدّد بالوعيد سفاهة |
|
وأوعد شنيفا إن غضبت وواقما |
شواحط : بالضم وبعد الألف حاء مهملة مكسورة وطاء مهملة ، جبل قرب السوارقية كثير النمور والأراوي ، ويوم شواحط : من أيام العرب.
شوران : بالفتح ، جبل يضاف إليه حرة شوران التي تقدم أن صدر مهزور منها ، ولعله المعروف اليوم هناك بشوطان.
وقال عرام : ويحيط بالمدينة عير ، ثم قال : وعير جبلان أحمران من عن يمينك وأنت ببطن العقيق تريد مكة ، ومن عن يسارك شوران ، وهو جبل مطل على السد كبير مرتفع.
ثم ذكر الصادر في قبلة المدينة ، ثم قال : وليس على شيء من هذه الجبال نبت ولا ماء ، غير شوران فإن فيه مياه سماء كثيرة يقال لها : البجيرات ، وكرم ، وعين ، وأمعاء ، وهو ماء يكون السنين الكثيرة ، وفي كلها سمك أسود مقدار الذراع وما دون ذلك أطيب سمك يكون ، انتهى.
فقوله «من عن يمينك وأنت ببطن العقيق» يقتضي أن الجبل المعروف بعير هو شوران ، وهو مشرف على السد كما سبق ، وكان بناحيته بالعقيق كرم ثنية شريد ، لكن ابن زبالة والزبير والهجري كلهم سموه عيرا ، وليس عليه ماء ، فتناول كلامه بأن المتوجه إلى مكة من قبلة المدينة إذا صار ببعض أودية العقيق التي تصب فيه هناك كان في جهة يمينه عير الصادر ، وعير الوارد في المغرب ، وعن يساره شوران في المشرق ، ويؤيده أن ما ذكره بعد ذلك كله في شرقي المدينة من ناحية القبلة ، وقال : ثم يمضي نحو مكة مصعدا ، وذكر ما سبق في أبلى ، ولأنه قال : إن ميطان حذاء شوران ، وميطان في المشرق من جهة القبلة. فيكون السد المشرف عليه شوران غير السد الذي بقرب عير.
وقال نصر : شوران واد في ديار سليم يفرغ في الغابة ؛ وهي من المدينة على ثلاثة أميال ، وكأنه أطلق وادي شوران على ما ينحدر من حرته إلى المدينة.