نقمي ليس نقمى ، وإنما هو نقمان ، أي بالتثنية ، وأن اسمه أولا كان عرى فخرج رجلان من العرب لقومهما فرجعا فلم يحمدا فقيل نقمان ، أي بالتثنية ، فسميا بذلك السبب نقما ، انتهى. ومقتضاه أن يكون بكسر القاف.
النقيع :بالفتح ثم الكسر وسكون المثناة تحت وعين مهملة ، تقدم في حمى النقيع.
نقيع الخضمات : بفتح الخاء وكسر الضاد المعجمتين ، قال المجد : نقيع الحمى غير نقيع الخضمات. وكلاهما بالنون ، وأما الباء فيهما فخطأ صراح ، والخضمة : النبات الناعم الأخضر والأرض الناعمة النبات ، كأنهم جمعوها على خضمات تخفيفا ، ونقيع الخضمات : موضع قرب المدينة حماه عمر رضي الله تعالى عنه لحيل المسلمين ، وهو من أودية الحجاز ، يدفع سيله إلى المدينة ، وحمى النقيع على عشرين فرسخا ، انتهى.
وذكر ابن سيد الناس حديث أبي داود عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك : حدثني سلمة قال : كان أبي إذا سمع الأذان للجمعة استغفر لأسعد بن زرارة ، فسألته ، فقال : كان أول من جمّع بنا في هزم النبيت من حرة بني بياضة في نقيع يقال له نقيع الخضمات ، ثم قال : نقيع الخضمات وقع في هذه الرواية بالتاء ، وقيده البكري بالنون ، وقال : هزم النبيت جبل على بريد من المدينة.
قلت : هو مردود بقوله في الحديث من حرة بني بياضة ؛ لأنها موضع قريتهم من الحرة الغربية ، ولهذا قال ابن زبالة في روايته : كان أول من جمّع بنا في هذه القرية في هزمة من حرة بني بياضة ، فالصواب قول النووي في تهذيبه : نقيع الخضمان بالنون كما قيده الحارثي وغيره ، وهي قرية بقرب المدينة على ميل من منازل بني سلمة ، قاله الإمام أحمد كما نقله الشيخ أبو حامد ، اه. وقرية بني بياضة على نحو الميل من بني سلمة ، فهي المراد ، ورأيت بين منازلهم بالحرة أماكن منخفضة يستنقع فيها ماء السيل ، والهزم لغة : النقر والحفر ، ويحتمل أن يراد به محل الهزيمة ؛ فإن النبيت اسم لقبائل من الأوس ، وقد وقع بينهم وبين بني بياضة من الخزرج حروب كان الظفر في أكثرهم قبل بعاث للخزرج.
نمرة : كعطرة ، موضع بقديد ، ذكرها صاحب المسالك والممالك في توابع المدينة ومخاليفها.
نملى : كجمزى وقلبى ونسكى ، عن الجرميّ أنه ماء بقرب المدينة ، ويقال نملاء كحمراء ، كأنه سمي به لكثرة النمل عنده ، وقال الأصمعي عن العامري : نملى جبال حواليها جبال متصلة فيها سواد وليست بطوال. ومن مياه نملى الحنجرة والودكاء ، قال :