التعانيق : بالفتح وبعد الألف نون مكسورة وياء ساكنة وقاف ، موضع بشق العالية ، قال زهير :
صحا القلب عن سلمى وقد كان لا يسلو |
|
وأقفر من سلمى التّعانيق فالثقل |
تعهن : بكسر أوله وثالثه ، وروي بفتحهما ، وحكى أبو ذر الهروي أنه سمعه من العرب بذلك المكان بفتح ثالثه ، قال : ومنهم من يضم أوله ويفتح العين ويكسر الهاء ، وأغرب أبو موسى المزيني فضبطه بضم أوله وثانيه وتشديد الهاء ، ووقع في رواية الإسماعيلي «دعهن» بالدال المهملة بدل المثناة ، ويقال فيه «تعاهن» بالضم وكسر الهاء ، وتقدم في المساجد عن الأسدي أن تعهن بعد السقيا التي بطريق مكة بثلاثة أميال لجهة مكة ، وقال إنها عين ماء خربة ، وكان عندها امرأة يقال لها أم عقي ، يقال : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم مرّ بها فاستسقاها ماء ، فأبت ، فدعا عليها فمسخت صخرة ، وذكر قوم أنها كانت تدعى أم حبيب الراعية ، واختلفوا في اسمها وخبرها ، انتهى.
وقال السهيلي : وبتعهن صخرة يقال لها أم عقي ، روي أن امرأة كانت تسكن تعهن يقال لها أم عقي ، فحين مر بها النبي صلىاللهعليهوسلم يعني في سفر الهجرة استسقاها ، فأبت ، وذكر ما تقدم ، قال : ومدلجة تعهن عند السقيا وهي المذكورة في سفر الهجرة ، حيث قالوا : سلك بذي سلم من بطن أعداء مدلجة تعهن ، ثم أجاز القاحة ، وقال عياض : تعهن عين ماء سمي به الموضع ، وهي على ثلاث أميال من السقيا ، وقال المجد : هي بين القاحة والسقيا ، وهو مخالف لما سبق ؛ لأن القاحة قبل السقيا ، بميل فقط إلى جهة المدينة كما سيأتي عنه ، وتعهن على ثلاثة أميال من السقيا ، فكيف يكون بين القاحة والسقيا ، لكن في وتعهن على ثلاثة أميال من السقيا ، فكيف يكون بين القاحة والسقيا ، لكن في حديث أبي قتادة في سؤاله الغفاري عن النبي صلىاللهعليهوسلم في حجة الوداع ، فقال : تركته بتعهن ، وهو قائل السقيا ، وذلك بعد أن صاد أبو قتادة الحمار الوحشي بالقاحة ؛ لأنه لم يكن أحرم كما في الصحيح.
فقوله : «وهو قائل السقيا» إن كان من القيلولة فالمراد أنه تركه بتعهن وهو يريد أن يقيل بالسقيا ، فتِعهِن بين القاحة والسقيا كما قاله المجد ، وكذا إن كان من القول ، أي وهو قائل : اقصدوا السقيا ، مع أني سألت بعض العارفين بهذه الأماكن ، فقال : هي معروفة اليوم : القاحة مما يلي المدينة ، ثم السقيا إلى جهة مكة ، ثم تعهن بعدها ، ثم سألت