جماعة عن ذلك وكلهم أخبرني بذلك ، وهو مخالف لظاهر الحديث ، نعم روي «وهو قابل السقيا» بالباء الموحدة والضمير لتعهن كما نقله الحافظ ابن حجر ، فلا تعرض فيه لكيفية ترتيب الموضعين ، وأما ما رواه الإسماعيلي «وهو قائم بالسقيا» فهو أشكل ، إلا أن يكون الضمير للغفاري ، ويكون ذلك من كلام أبي قتادة ، وانتهى كلام الغفاري بقوله تركته بتعهن ، وهو بعيد جدا ، وقال ابن قيس الرقيات :
أقفرت بعد عبد شمس كداء |
|
فكدى فالرّكن فالبطحاء |
موحشات إلى تعاهن فالسق |
|
يا قفار من عبد شمس خلاء |
تمنى : بفتحتين وتشديد النون المكسورة ، أرض يطؤها المنحدر من ثنية هرشى يريد المدينة ، وبها جبال تسمى البيض.
تناضب : بضم أوله وكسر الضاد المعجمة ، شعبة من شعب الدّوداء ، وهو واد يدفع في العقيق ، وأما التناضب بالفتح وضم الضاد المعجمة وكسرها فموضع آخر في حديث عمر ، قال : لما أردت الهجرة إلى المدينة أنا وعياش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص أبعدت أنا وهما ، التناضب من أضاة بني غفار فوق سرف ، وقلنا : أينا لم يصبح عندها فقد حبس فليمض صاحباه ، فأصبحت أنا وعياش عند التناضب وحبس هشام وفتن فأفتن وقدمنا المدينة.
تهمل : بفتح التاء والميم ، موضع قرب المدينة ، ويروى بالمثلاثة.
تيدد : بفتح أوله وسكون المثناة التحتية ثم دالين مهملتين ، تقدم في أسماء المدينة ، وهو اسم موضع آخر من أودية الأجرد جبل جهينة ، يلي وادي الحاضر به عيون صغار خيرها عين يقال لها أذينة ، وعين يقال لها الطليل ، وعيون تيدد كلها تدفع في أسنان الجبل فإذا أسهل بغراسها لم ينجب زرعها ، وذلك أن صاحبها ـ وكان من جهينة ـ ذمها ، وقال :هي في الجبل ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم «لا أسهلت تيدد» فما أسهل منها فلا خير فيه ، نقلهالهجري ، وقال رجل من مزينة في شيء وقع بينهم وبين جهينة في الجاهلية :
فإن تشبعوا منا سباع رواوة |
|
فإن لها أكناف تيدد مرتعا |
تيس : بلفظ فحل المعز ، أطم لبني عنان من بني ساعدة بمنازلهم.
تيم : بفتحتين ، عبر به ابن النجار ومن تبعه عن ثيت جبل شرقي المدينة ، كما في حدود الحرم.
تيماء : بالفتح والمد ، بلدة على ثمان مراحل من المدينة ، بينها وبين الشام ، وسبق في تبوك أنها من توابع المدينة.