وفزارة وأشجع وأنمار ذكره أبو عبيد البكري ، وذكر الواقدي في سبب غزوة ذات الرقاع ما يقتضي إيجادها مع غزوة أنمار ، ونقل البيهقي في الدلائل عن الواقدي أنه قال : ذات الرقاع قريبة من النخيل بين السعد والشقراء وبئر أرما ، على ثلاثة أميال من المدينة ، انتهى وصوابه ثلاثة أيام لقوله بين السعد والشقراء.
نخلى :كجمزى ونسكى ، من أودية الأشعر الغورية ، تصب في ينبع ، وبأسفله عيون لحسن بن علي بن حسن منها ذات الأسيل ، وبأسفله البلدة والبليدة.
نخيل : تصغير نخل ، عين على خمسة أميال من المدينة ، قاله المجد ، وقال الأسدي : إنه منزل في طريق فيد به مياه وسوق قرية الكديد ، وبه عيون كانت للحسين بن علي المقتول بفخ ، وذكر ما يقتضي أنه على نيف وستين ميلا من المدينة وأن بالكديد مسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأن الوادي الذي به الطريق ذو أمر.
وإذا تأملت ذلك مع ما سبق في مساجد الغزوات علمت أن الذي عبر عنه بالنخيل هو نخل ؛ لقوله في خبر المسجد «نزل بنخل ، ثم أصعد في بطن نخل حتى جاز الكديد بميل» ويؤيده ما سبق في نخل عن الواقدي من تعبيره في ذات الرقاع بالنخيل مصغرا ، لكن الأسدي غاير بين بطن نخل وبين النخيل ، والنخيل معروف اليوم بقرب الكديد فوق الشقرة.
النسار : ككتاب ، جبل بحمى ضرية ، وقيل : هما نسران جمعا وجعلا موضعا واحدا ، وقيل : هو جبل يقال له «نسر» فجمع ، وقال أبو عبيد : النسار أجبل متجاورة يقال لها الأنسر وهي النسار.
نسر : بلفظ الطائر المعروف ، موضع بنواحي المدينة ، قال أبو وجزة السعدي :
بأجماد العقيق إلى مراخ |
|
فنعف سويقة فرياض نسر |
نسع :بالكسر ثم السكون وعين مهملة ، موضع حماه النبي صلىاللهعليهوسلم والخلفاء بعده ، وهو صدر وادي العقيق ، قاله المجد ، وكأنه اسم لحمى البقيع ؛ إذ هو صدر العقيق.
النصب : بالضم ثم السكون وصاد مهملة وباء موحدة ، موضع قرب المدينة ، وقيل : من معادن القبلية.
وعن مالك أن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما ركب إلى ذات النصب فقصر الصلاة ، والنصب بالضم وبالضمتين ـ الأصنام المنصوبة ، قاله المجد ، وسبق في ذات النصب أنها بضمتين من معادن القبلية ، وهو الذي قاله عياض.
النصع : بالكسر وإهمال الصاد والعين ، جبال سود بين الصفراء وينبع ، والنصيع مصغرا : جبل قرب العذيبة.