حضير : كأمير ، قاع فيه آبار ومزارع ، إليه ينتهي النقيع ويبتدئ العقيق.
حفياء : بالفتح ثم السكون ثم مثناة تحتية وألف ممدودة ، موضع قرب المدينة ، منه أجريت الخيل المضمرة إلى ثنية الوداع ، قاله الحازمي ، ورواه غيره بالقصر ، وضبطه بعضهم بالضم والقصر ، وأخطأ ، ورواه بعضهم حيفاء بتقديم الياء على الفاء ، قال البخاري : قال سفيان : من الحفياء إلى الثنية خمسة أميال أو ستة ، وقال ابن عقبة : ستة أو سبعة ، قال المجد : وهي على مقربة من البركة فيما يغلب على الظن.
قلت : هي شامي البركة مغيض العين ؛ لأن الهجري قال بعد ذكر مجتمع السيول بزغابة : ثم يفضي إلى سافلة المدينة وعين الصورين بالغابة ، وبها الحفياء صدقة الحسن بن زيد بن علي ، وعبارة الزبير : فينحدر على عين أبي زياد والصورين في أدنى الغابة ، فالحفياء التي عبر عنها الهجري بالحيفاء بأدنى الغابة ، ولهذا جاء في حديث السباق : من الغابة إلى موضع كذا.
حفير :كأمير ، فعيل من الحفر ، موضع بين مكة والمدينة ، وحفر : موضع آخر بجنبه ، قاله المجد ، وقال ياقوت : الحفر بفتح الحاء وسكون الفاء من مياه على بطن واد يقال له مهزول ، انتهى. والمعروف بالحفر اليوم منزل الأشراف من آل زبان وبه آبار ومزارع ، وليس هو الحفر المذكور في حدود جزيرة العرب ؛ لأن ذاك محرك ، وهو بقرب البصرة ، والحفير مصغر : منزل بين ذي الحليفة وملل ، فيسلكه الحاج ، قاله ياقوت.
قلت : وهو المعبر عنه فيما سبق في الألفاظ الواقعة في بيان حدود الحرم بالحفيرة.
حقل : بالفتح وسكون القاف ، يضاف إليه آرة حقل.
الحلاءة :بالكسر والمد ويفتح واحدها حلاة ، قال عرّام بعد ذكر ميطان ومعاليه لشوران ما لفظه : وبحذائه جبل يقال له : سن ، وجبال كبار شواهق يقال لها الحلاءة لا تنبت شيئا ولا ينتفع بها إلا ما يقطع للأرحاء والبناء ينقل إلى المدينة وما حولها.
وأنشد الزمخشري لعدي بن الرقاع :
كانت تحلّ إذا ما الغيث أصبحها |
|
بطن الحلاءة فالأمراء فالسررا |
حلائي صعب : واديان أو جبلان على سبعة أميال من المدينة أو نحوها ، قاله المجد ، وتقدم أن سيل بطحان يأتي من حلائي صعب ، والظاهر أنهما من الحلاءة المتقدمة ؛ لاتحاد الجهة والمسافة.
الحلائق : كأنه جمع حليقة ، قال ابن إسحاق : ثم ارتحل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن بطحاء ابن أزهر فنزل الحلائق يسارا ، ورواها بعضهم الخلائق بالخاء المعجمة ، قاله المجد ، وهو المرجح عندي ؛ لما سيأتي في الخلائق بالخاء المعجمة.