شرفات ، إضافة إلى المكاتب الإداريّة. وتضمّ الطبقة الأولى صالونات و" ترّاس" تناهز مساحتها ٧٠٠ م ٢ مع جناحين شرقي وغربي. أمّا الطبقة الثانية فتحوي غرفا للإجتماعات ، ومكاتب ، وقاعة كبيرة تضمّ ١٣٠ مقعدا ، وقاعة ثانية تشرف على الأوديتوريوم مزوّدة ب ٥٠٠ جهاز استماع للترجمة الفوريّة. قاعات هذا القصر وأروقته زيّنتها أعمال كبار الفنّانين اللبنانيّين أبرزت فصولا من تاريخ لبنان ومناظره الطبيعيّة.
مسارح بيروت قبل الحرب الأهليّة
تعود بدايات الحياة المسرحيّة في بيروت إلى الفينيقيّين ، الذين قلّدوا الإغريق ليس فقط في تخطيط المدن وبنائها ، بل أيضا ببناء المسارح للتمثيل ، والحمّامات العامّة والملاعب الرياضيّة. أمّا في العهد الروماني فبنى أغريبا الثاني في بيروت قصرا له ومسرحا تقام فيه الحفلات التمثيليّة السنويّة وتوزّع أثناءها العطايا والهبات من الزيت والحنطة على فقراء الناس. وفي القرن التاسع عشر كانت تكثر في بيروت أنواع التسلية والترفيه ، ومنها الكركوز ، والحكواتيّة قاصّو حكايات عنتر وصلاح الدين وبيبرس ، وقارعو الطبلة والدربكة ، والراقصون الذين يحملون في أصابعهم الطقيشات ، والراقصات المصريّات ذوات العيون البرّاقة والأوجه الموشومة. ومن المسارح التي عرفتها بيروت قبل اندلاع الحرب اللبنانيّة الأخيرة : مسرح التياتر والكبير ـ المعرض شيّد ١٩٣٠ ويمثّل أحد أبرز وجوه التّراث الفنّي في بيروت ، سيعاد ترميمه ؛ مسرح فاروق ـ وسط المدينة ؛ مسرح الساعة العاشرة ـ عين المريسة ؛ مسرح بيروت ـ عين المريسة ؛ المسرح الوطني ـ شارع بشارة الخوري ؛ مسرح فينيسيا ـ شارع أحمد شوقي ؛ مسرح فندق المارتينيز ـ شارع فينيسيا ؛ مسرح البيكاديللي ـ الحمرا ، ما زال قائما ؛ مسرح مهرجانات بعلبك ـ