بعدما تأكّدت من عدم إضراره بالموقع الأثري. ٦ ـ مسرح لإقامة العروض والإحتفالات. كذلك ، لحظ المشروع ممرات خاصّة تسمح للمعوّقين بالتنقّل بين أرجاء الحديقة ، رغم المعوقات الطوبو غرافية وجغرافيّة المكان الصعبة. أمّا المساحات المتبقّية ، فأقيمت فيها مصاطب تشرف على الحمّامت الأثرية وزوّدت بمقاعد للإستراحة. وغطّت الموقع أشجار تلائم المناخ المتوسطي ، منها : السرو ، الصنوبر ، الأكاسيا ، الجاكرندا ، والبلح ، والزيتون. أمّا الشجيرات فهي الدفلى ، العرعر وزهرة الربيع. وللحديقة مداخل عديدة. أوّلها مزدوج ، يقود الزائر من شارع المصارف إلى الأدراج الشماليّة المطلّة على" حديقة العطور". وهناك ثلاثة مداخل أخرى في شارع الكبوشيّين ، واحد منها يؤدي إلى الموقع الأثري والمسرح. وينهي الزائر إذا شاء ، جولته المعطّرة بأريج الماضي ، باستراحة قصيرة على مصطبة تطلّ على الموقع ، يصلها عبر رصيف شارع الكبوشيّين. كلفة المشروع الذي موّلته" سوليدير" ، بلغت نحو ٨٠٠ ألف دولار أميركي.
الحاضرة التّاريخيّة
أحد أهمّ المشاريع الّتي تدرس لمستقبل وسط بيروت ، تنظيم" حاضرة تاريخيّة" تبرز ماضي العاصمة وأهمّيّتها. ويقضي المشروع بإقامة" طريق التّاريخ" التّي ستربط بين المواقع التّاريخيّة كالحمّامات الرومانيّة والمساجد والكنائس والمعالم الأثريّة والمواقع الفينيقيّة والفارسيّة ، إضافة إلى الأسواق. وتضمّ هذه الحاضرة التياتر والكبير الذي شيّد ١٩٣٠ ويمثّل أحد أبرز وجوه التّراث الفنّي في بيروت ، وسيعاد ترميمه ، وهو الذي يتميّز بنماذج من الفاكهة والنبات والحبوب حفرت على أعمدته في شكل رائع. وسيضاف إلى هذه المعالم التّاريخيّة" متحف المدينة" الذي ستمرّ به" طريق التّاريخ" حيث