القنطاري ؛ مسرح الجامعة الأميركيّة ـ شارع بلس ، ما زال قائما ؛ المسرع اللبناني ـ شارع لبنان ؛ مسرح وزارة التربية ـ الأونيسكو ؛ المسرح الاختباري ـ المصيطبة ؛ مسرح غولبنكيان ـ شارع موريس باريس ؛ مسرح مارون النقاش الذي أقامه في منزله في الجمّيزة ؛ مسرح شوشو ـ في وسط المدينة ؛ وقد نشأ بعدها في بيروت مسرح المدينة الذي أسّسته الممثّلة نضال الأشقر.
مبنى الأوبرا
شيّد مبنى الأوبرا في وسط العاصمة الحاج وهيب الآغا وعبد الرحمن القصّار الملقّب بأبي سليم ١٩٤٥ ، في مبنى يملكه عبّود عبد الرزّاق في الجهة الغربيّة من ساحة البرج ، فكانت الأوبرا جارة السرايا وسوق الصاغة. شجّعهما نجاح هذه الدار على افتتاح صالة" ريو" الشقيقة الصغرى للأوبرا في الطبقة السفلى من المبنى عينه. ومع حلول ١٩٥٠ أسّس الحاج وهيب الآغا بالتعاون مع فاضل زين سينما" رفولي" ، وبقيت الأوبرا في عهدة عبد الرحمن القصّار. عرفت الصالة عصرها الذهبي عامي ١٩٦٧ و ١٩٦٨ ، وأقفلت أبوابها مع اندلاع الحرب ١٩٧٥. شيّد المبنى من الإسمنت المسلّح ، وكان أولى عمارات وسط العاصمة التي اعتمد فيها الأسلوب المعماري الحديث ، الذي يقوم على تبديل الأشكال الهندسيّة وتضخيم مقاييسها ، فالقنطرة مثلا تتّخذ شكلا مستطيلا ، والعمود يمتدّ على طول المبنى ، وتبرز في الأعمدة ملامح فرعونيّة. مساحتها الإجماليّة ٦٥٧ م ٢ منها ٢٠ م ٢ للمسرح. وأكثر ما تميّزت به ألأوبرا قديما التاج الكبير المعدنيّ الذي زيّن سطحها دلالة هلى أهميّتها ، وقد خضعت بعد الحرب لعمليّة ترميم وإعادة التاج إلى مكانه.