متاحف بيروت.
المتحف الوطني اللبنانيّ :وصف بالمتحف الأغنى في الشرق ، فهو يحيي ستة آلاف سنة من الحضارة الإنسانيّة ، ولدت فكرة إنشائه في بيروت سنة ١٩٢٣. ارتفع بنيانه من سنة ١٩٣٠ إلى سنة ١٩٣٧. عكف القيّمون على المشروع منذ بدايته على جمع وتصنيف بعض المقتنيات الأثريّة النادرة ، وأوّل قطعة أثريّة أدخلت إليه نقلت من المركز الألماني في شارع جورج بيكو حيث كانت مودعة من قبل ووضعت في قاعة المتحف الرئيسيّة. بعد ذلك أدخلت إليه قطع فسيفساء ومجوهرات وعملات وخزفيّات وتحف خشبيّة وأسلحة قديمة تمّ العثور إليها في خلال عمليّات التنقيب ، وبعد أن جمعت فيه أهمّ المكتشفات الأثريّة اللبنانيّة جرى افتتاح المتحف في ٢٧ أيار ١٩٤٢ بحضور رئيس الجمهوريّة آنذاك الفرد نقاش ووزير التربية رامز سركيس. أقفلت أبوابه بسبب الحرب الأهلية سنة ١٩٧٥. وبوشرت عملية توضيب آثاره ، فنقل بعض من محتوياته إلى المصرف المركزي ، وخبّئ البعض الآخر في مستودعات وخزنات ، لا سيّما القطع الصغيرة والمتوسّطة الحجم ، أمّا القطع الكبيرة التي صعب نقلها فصبّ حولها مكعّبات من الإسمنت ، لم يفرج عنها إلّا في تشرين الثاني ١٩٩٥ حين بدأت عمليّة تحرير القطع فأتمّت مديريّة الآثار إزالة عشرين مكعّبا كانت تضمّ ٩٤ قطعة من الحجمين الكبير والمتوسّط ، إثر ترميم واجهات المتحف الخارجيّة بداية العام نفسه. وفي أثناء ورشة الإصلاح تمّ العثور على ١٥٠ قطعة تمثّل في معظمها حلي فينيقيّة من جبيل وصيدا وصور وكامد اللوز ، في حالة جيّدة ، كانت موجودة في ستّة صناديق خشبيّة مغلّفة من الحجم الوسط ، وموضوعة في خزنات مختومة بالرصاص. وكانت حملة تأهيل المتحف مشتركة بين وزارة الثقافة والتعليم العالي والمؤسسة الوطنيّة للتراث ، وساعد في ذلك إعانات ومنح وريع حفلات