هامان سببا في البناء أسند الفعل إليه.
٢ ـ إنا لمن معشر أفنى أوائلهم |
|
قيل الكماة ألا أين المحامونا؟ (١) |
فإسناد الإفناء إلى قول الكماة مجاز عقلي علاقته السببية ، لأنّ قول الكماة : «ألا أين المحامون؟» سبب في هجوم هؤلاء المحامين وقتلهم.
٣ ـ يفعل المال ما تعجز عنه القوة.
فإسناد الفعل إلى المال إسناد غير حقيقي لأنّ المال لا يفعل وإنّما صاحبه هو الذي يفعل ، فهنا مجاز عقلي علاقته السببية ، لأنّ المال هو الذي يدفع صاحبه إلى الفعل.
٤ ـ لها وجه يصف الحسن.
فإسناد وصف الحسن إلى الوجه هو إسناد الفعل إلى غير فاعله الحقيقي لأنّ الذي يصف حسن الوجه إنّما هو من يراه ، ولما كان الوجه وما أودع فيه من جمال هو السبب في دفع الناس إلى وصفه أسند الوصف إليه. وهذا مجاز عقلي علاقته السببية.
٥ ـ قال المتنبي :
والهمّ يخترم الجسيم نحافة |
|
ويشيب ناصية الصبيّ ويهرم (٢) |
الفعل «يخترم» بمعنى يهلك وقد أسند «الهم» أي إلى غير فاعله
__________________
(١) الكماة : جمع كمي وهو الشجاع المتكمي في سلاحه أي المتغطي المتستر به ، والقيل : القول.
(٢) يخترم : يهلك ، والناصية : شعر مقدم الرأس : إنّ الهم إذا استولى على الجسم هزله حتى يهلك ، وقد يشيب به الصبي ويصير كالهرم من الضعف.