الإنبات ، وإنما الذي يفعل إنبات القناة حقيقة حوادث تجدّ في الزمان. وعلى هذا فإسناد إنبات القناة إلى الزمان مجاز عقلي علاقته «الزمانية».
* * *
ج ـ أمثلة للمجاز العقلي والعلاقة المكانية :
١ ـ قال الشاعر :
ملكنا فكان العفو منا سجية |
|
فلما ملكتم سال بالدم أبطح (١) |
في قول الشاعر : «سال بالدم أبطح» مجاز عقلي. وتفصيله أن سيلان الدم أسند إلى أبطح ، أي إلى غير فاعله ، لأن الأبطح مكان سيلان الدم ، وهو لا يسيل وإنما يسيل ما فيه وهو الدم. فإسناد سيل الدم إلى الأبطح مجاز عقلي علاقته «المكانية».
٢ ـ يجري النهر.
في هذا المثال أسند الجري إلى النهر ، أي إلى غير فاعله الحقيقي ، لأن النهر مكان جري الماء ، وهو لا يجري ، وإنما يجري ما فيه وهو الماء.
فإسناد الجري إلى النهر إسناد مجازي غير حقيقي ، وهو لهذا مجاز عقلي علاقته «المكانية».
٣ ـ ذهبنا إلى حديقة غناء.
ولفظة «غنّاء» مشتقة من الغنّ ، والحديقة التي هي مكان لا تغنّ ، وإنما الذي يغنّ عصافيرها أو ذبابها ، ففي الكلام مجاز عقلي علاقته «المكانية».
__________________
(١) الأبطح بفتح الطاء : مسيل واسع فيه دقاق الحصى.