إلى لفظ لمشاركة بينهما مع طيّ ذكر المنقول إليه (١).
١١ ـ وعرّفها الخطيب القزويني بقوله : «الاستعارة مجاز علاقته تشبيه معناه بما وضع له. وكثيرا ما تطلق الاستعارة على استعمال اسم المشبّه به في المشبّه ، فيسمى المشبه به مستعارا منه ، والمشبه مستعارا له ، واللفظ مستعارا» (٢).
* * *
تلك طائفة من تعريفات الاستعارة تبيّن مفهومها لدى كبار رجال البلاغة العربية في عصورها المختلفة ، وهي وإن اختلفت عباراتها فإنها تكاد تكون متفقة مضمونا.
ومن كل التعريفات السابقة تتجلى الحقائق التالية بالنسبة للاستعارة :
١ ـ الاستعارة ضرب من المجاز اللغوي علاقته المشابهة دائما بين المعنى الحقيقي والمعنى المجازي.
٢ ـ وهي في حقيقتها تشبيه حذف أحد طرفيه.
٣ ـ تطلق الاستعارة على استعمال اسم المشبّه به في المشبّه ، فيسمى المشبّه به مستعارا منه ، والمشبه مستعارا له ، واللفظ مستعارا.
٤ ـ وقرينة الاستعارة التي تمنع من إرادة المعنى الحقيقي قد تكون لفظية أو حالية.
__________________
(١) كتاب المثل السائر ص ١٤٥.
(٢) الإيضاح للقزويني ص ١٩٤ ـ ٢٠٠.