والمتعدد المختلف نحو : الولد كأبيه في طوله ومشيته وصوته ، وخلقه وكرمه وعلمه.
التشبيه باعتبار وجهه :
وللتشبيه باعتبار وجه الشبه ثلاث تقسيمات :
تمثيل وغير تمثيل.
مفصل ومجمل.
قريب وبعيد.
١ ـ تشبيه التمثيل :
وهو ما كان وجه الشبه فيه صورة منتزعة من متعدد أمرين أو أمور.
هذا هو مذهب جمهور البلاغيين في تعريفه ، ولا يشترطون فيه غير تركيب الصورة ، سواء أكانت العناصر التي تتألف منها صورته أو تركيبه حسية أو معنوية. وكلما كانت عناصر الصورة أو المركب أكثر كان التشبيه أبعد وأبلغ.
ومن أمثلته قول شاعر يمدح فارسا :
وتراه في ظلم الوغى فتخاله |
|
قمرا يكرّ على الرجال بكوكب |
فالمشبه هنا هو صورة الممدوح الفارس وبيده سيف لا مع يشق به ظلام غبار الحرب ، والمشبه به صورة قمر يشق ظلمة الفضاء ويتصل به كوكب مضيء ، ووجه الشبه هو الصورة المركبة من ظهور شيء مضيء يلوح بشيء متلألىء في وسط الظلام.
ومنه قول ابن المعتز يصف السماء بعد تقشع سحابة :
كأن سماءنا لما تجلّت |
|
خلال نجومها عند الصباح |