يشفين ) (١) أليس من أسمائه الشافي؟.
قال : ـ هذه ضرورة في الحياة.
قلت : ـ أيضا تلك سنة وسبب به تبتغي الحاجات .... والتفت إلى الحاضرين وقلت : ـ هل تجدون في كلامي هذا خطأ ، فأقروا بما قلت وزاد أحدهم وكان صوفيا : ـ هذه الأشياء موجودة من زمن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وسار عليها الصحابة والتابعون وكل المسلمين إلى أن جاء ابن تيمية وتلميذه محمد بن عبد الوهاب ببدعهم الجديدة هذه.
قال الوهابي : ـ إنكم تتحدثون بلا علم ، والوقت ضيق الآن فلنأخذ من الموضوع شيئا نتناقش حوله وفي وقت آخر أكون مستعدا لنتحاور أكثر من ذلك.
قلت : ـ عندي سؤال أخير حول التوحيد ماذا تقولون في صفات الله؟
قال : ـ نحن لا نقول إنما نصفه بما وصف به نفسه في القرآن.
قلت : ـ وبماذا وصف نفسه؟ هل قال بأنه جسم يتحرك أو أن له يدا وساقا وعينان؟.
قال : ـ نحن نقول بما جاء في القرآن لقد قال تعالى : ( يد الله فوق أيديهم ) وكثير من الآيات الأخرى التي تصف الله لنا فنقول إن لله يدا بلا كيف.
قلت : ـ إن قولك هذا يستلزم التجسيم والله ليس بجسم وهو ليس كمخلوقاته ، ثم ما هو الفرق بينكم وبين مشركي مكة أولئك نحتوا أصنامهم بأيديهم وعبدوها وأنتم نحتم أصناما بعقولكم وظلت في أذهانكم تعبدونا لقد جعلتم لله يدا وساقا وعينين ومساحة يتحرك فيها ( ما لكم لا ترجون لله
ـــــــــــ
(١) سورة طه : آية / ٩٩.