وقارا ) وبكلمة إن الآيات التي ذكرتها مجازية وترمز لمعان أخرى.
قال : ـ نحن لا نؤمن بالمجازات والتأويلات في القرآن.
قلت : ـ ما رأيك في من يكون في الدنيا أعمى هل يبعث كذلك أعمى؟
قال : ـ لا!.
قلت : ـ كيف وقد قال تعالى ( ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى ) وأنتم تقولون لا مجاز في القرآن. ثم إنه بناء على كلامك إن يد الله ستهلك وساقه وكلشيء مما زعمتموه ـ والعياذ بالله ـ عدا وجهه ألم يقل البارئ جل وعلا ( كلشيء هالك إلا وجهه ) و ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ).
قال : ـ هذه الأشياء لا ربط بينها وبين ما نقوله.
قلت : ـ كلام الله وحدة واحدة لا تتجزأ ، وإذا استدللتم به على صحة قولكم ، يحق لي أن أنطلق منه لتفنيد هذا القول ، وأنتم تستدلون على مجئ الله مع الملائكة صفا يوم القيامة كما فهمتم من القرآن.
قال : ـ ذلك ما قاله الله تعالى في القرآن.
قلت : ـ المشكلة تكمن في فهمك للقرآن ، إن في القرآن آيات محكمات وأخر متشابهات فلا تتبع المتشابهات فتزيغ ، وإلا أين كان الله حتى يأتي؟
قال : ـ هذه أمور لا يجب أن تسأل عنها.
قلت : ـ دعك من هذا ألا تقولون أن الله ينزل في الثلث الأخير من الليل ليستجيب الدعاء.
قال : ـ نعم ذلك ما جاءنا عبر الصحابة والتابعين من أحاديث.
قلت : ـ إذا أين هو الله الآن؟!!
قال : فوق السماوات.