وروى في كتاب مشارق الأنوار عن الأصبغ بن نباتة قال : خطب أمير المؤمنين عليهالسلام فقال في خطبته : « أنا أخو رسول الله ، ووارث علمه ، ومعدن حكمه ، وصاحب سرّه ، وما أنزل الله حرفاً في كتاب من كتبه إلاّ وقد صار إليّ ، وزادني علماً منه ، وأعطيت (١) علم الأنساب والأسباب ، وأعطيت ألف مفتاح يفتح كلّ مفتاح ألف باب ، وأمددت (٢) بعلم القدر ، وإنّ ذلك يجري في الأوصياء من بعدي ما جرى الليل والنهار ، حتّى يرث الله الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين.
أعطينا الصراط ، والميزان ، واللواء ، والكوثر.
نحن المقدّمون على بني آدم يوم القيامة ، نحن المحاسبون للخلق ، نحن منزلوهم منازلهم ، نحن معذّبوا أهل النار » (٣).
وروي في الكتاب المذكور عن نافع ، عن عمر بن الخطاب ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه قال : « يا عليّ ، أنت نذير أمّتي و [ أنت ] هاديها ، وأنت صاحب حوضي و [ أنت ] ساقيه ، وأنت يا عليّ ذو قرنيها وصاحب طرفيها (٤) ، ولك الآخرة والأولى ، فأنت يوم القيامة الساقي ، والحسن الذائد ، والحسين الأمين (٥) ، وعلي
__________________
العدل والمعاد وفي ج ٢٤ ص ٢٦٧ ح ٣٤ من باب الآيات الدالّة على رفعة شأنهم.
والفقرة الأخيرة من الحديث ورد نحوها عن الصادق عليهالسلام ، كما في تفسير فرات الكوفي : ص ٥٥٢ ح ٧٠٧.
ورواه فرات باختصار عن الإمام الكاظم عليهالسلام في الحديث ٧٠٦ من تفسيره : ص ٥٥١.
(١) في المصدر : « وزاد لي علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، أعطيت ».
(٢) في المصدر : « ومددت ».
(٣) مشارق أنوار اليقين للبرسي : ص ١٦٤ مع اختلاف في بعض الألفاظ وإضافات كثيرة.
ورواه البحراني في معالم الزلفى : ١ : ١٧٨.
(٤) في المصدر : « ذو قرنيها وكلا طرفيها ».
(٥) في المصدر : « الحسين الآمر ».