يا راكباً يسري على جسرة |
|
قد غبّرت في أوجه الضمّر |
عرّج بسامرّا والثم ثرى |
|
أرض الإمام الحسن العسكري |
عرّج على من جدّه صاعد |
|
ومجده عال على المشتري |
على الإمام الطاهر المجتبى |
|
على الكريم الطيّب العنصر |
على وليّ الله في عصره |
|
وابن خيار الله في الأعصر |
على كريم صوب معروفه |
|
يزري على صوب الحيا الممطر |
على إمام عدلُ أحكامه |
|
تسلّط العرف على المنكر |
وبلّغاه عن عبيد الإله |
|
تحيّة أذكى من العنبر |
وقل سلام الله وقف على |
|
ذاك الجناب الممرع الأخضر |
فلا غرو ، فهو عليهالسلام بيت القصيدة ، ومكان الواسطة والفريدة ، فكيف تقاس النجوم بالجنادل ، وأين فصاحة قس من بهامة باقل ، فهو فارس العلوم الّذي لا يجارى ، ومبين الغوامض فلا يجادل ولا يبارى ، كاشف الحقائق بنظره الصائب ، ومظهر الدقائق بفكره الثاقب ، مالك أزمّة الكشف والنظر ، مفسّر الآي والسور ، المخجل بضوء طلعته بهاء الشمس ونور القمر ، وارث السادة الخير ، وابن الأئمّة الغرر ، وأبو الإمام المنتظر ، فانظر إلى الفرع والأصل وحدّد النظر ، واقطع بأنّ طيب الأصل دليل على طيب الثمر ، وإن شئت معرفة نعوته والأثر ، فتصفّح وجوه التواريخ وعيون السير ، فأقسم بالله العظيم ، والرسول الكريم ، أنّ صفاته دون مقداره ، وأنّى لي باستقصاء نعوته وأخباره ، وأنّ اللسان عن تعداد بعض مزاياه لقصير ، وطرف البلاغة عن الإحاطة بكنه فضائله لحسير ، فليرجع عن شأوه من رام السباق ، وليلو عنان فكرته من طمع في معرفته على الإطلاق.
وروي في كتاب الراوندي بإسناده عن أبي الأديان قال : كنت أخدم الحسن
__________________
مقيمون على أنه مات وخلّف ولداً يقوم مقامه بالإمامة.
والحديث رواه المفيد في الإرشاد : ٢ : ٣٢١.