المعتمد بعض خدمه (١) فقبضوا على صقيل (٢) الجارية وطالبوها بالصبيّ فأنكرته وادّعت حبلاً به لتغطّى حال الصبي ، [ فسلّمت ] على (٣) ابن أبي الشوارب القاضي ، فبلغهم موت عبد الله بن يحيى بن خاقان ، فجئته فخرج صاحب البصرة (٤) وسلمت الجارية ، والحمد لله ربّ العالمين ، ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) (٥). (٦)
لقد خابت الآمال وانقطع الرجا |
|
بموتك مات العلم والدين والزهد |
وأضحت ثغور الكفر تبسم فرحة |
|
وعين العلى ينخدّ من سحّها الخدّ |
وصوّح نبتُ الفضل بعد اخضراره |
|
وأصبح بدر التم قد ضمّه اللحد |
فليس لأخذ الثار إلاّ خليفة |
|
هو الخلف المأمول والعلم الفرد |
هو القائم المهدي والخلف الّذي |
|
إذا سار أملاك السماء له جند |
يشيّد ركن الدين عند ظهوره |
|
علوّاً وركن الشرك والكفر ينهدّ |
فغصن الهدى يضحى وريقا ونبته |
|
أنيقاً وداعي الحقّ ليس له ضدّ |
لعلّ العيون الرمد تحظى بنظرة |
|
إليه فتُجلى عندها الأعين الرمد |
إليك انتهى سرّ النبييّن كلّهم |
|
وأنت ختام الأوصياء إذا عدّوا |
نور مشرق من أنوار ، وسلالة طاهرة من أطهار ، وغصن فخر من سرحة فخار ، وثمرة كريمة من الدوحة العليا ، ونبعة قويمة من الشجرة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء ، وأخباره عليهالسلام كلّها عيون ، وسيرته السريّة كاللؤلؤ الموضون
__________________
(١) في المصدر : « فوجّه المعتمد بخدمه ».
(٢) في بعض نسخ المصدر : « صيقل ».
(٣) في المصدر : « إلى ».
(٤) في المصدر : « وخروج صاحب الزنج بالبصرة ».
(٥) في المصدر : « وخروج صاحب الزنج بالبصرة ».
(٦) الخرائج والجرائح : ج ٣ ص ١١٠١ ح ٢٣ وجميع ما بين المعقوفات منه.
ورواه الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة : ج ٢ ص ٤٧٥ ، وعنه المجلسي في البحار : ج ٥٠ ص ٣٣٢ ح ٤ ، وج ٥٢ ص ٦٧ ح ٥٣.