وقسم بعض اللغويين الدعاء لله على ثلاثة أوجه فقال :
معنى الدعاء لله على ثلاثة أوجه :
فضرب منها : توحيده ، والثناء عليه كقولك : يا الله ، و « لا إلۤه إلا انت » وكقولك : « ربنا لك الحمد » اذا قلت ذلك فقد دعوته بقولك : « ربنا » ثم أتيت بالثناء ، والتوحيد ، ومثله قوله تعالى : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) (١) .
والضرب الثاني : مسألة العفو ، والرحمة ، وما يقرب منه كقولك : « اللهم اغفر لنا » .
والضرب الثالث : مسألة الحظ من الدنيا كقولك : « اللهم ارزقني مالاً وولداً » .
وهكذا تختلف كلمة اللغويين في الدعاء .
ولكنا ومن مجموع ما ذكره أهل اللغة في هذا الخصوص بالإِمكان ان نخرج بالنتيجة التالية :
ان المراد من الدعاء : هو النداء ، ولكن أسبابه تختلف .
فمرة : يراد به الاستعانة .
وأخرى : الاستغاثة .
وثالثة : الرغبة .
__________________
(١) سورة المؤمن : آية (٦٠) .