ورابعة : العبادة . ولذلك قال أبو إسحق
كما نقل عنه ابن منظور : « وانما سمي هذا
جميعه دعاء لأن الإِنسان يصدر في هذه الأشياء بقوله : يا الله ، يا رب ، يا رحمن ، فلذلك سمي دعاء » (١)
. الدعاء بين الرفض والقبول
: وككثير من المواضيع
التي كانت محطاً للنقاش بين العلماء نرى للدعاء الحصة الوافرة من مثل هذا النزاع فبين مؤيدٍ له وبين رافض له واذا ما تتبع الباحث هذه المعركة الدعائية فيسجد الأقوال فيها كثيرة وبطبيعة الحال تتشعب الأدلة تبعاً لتشعب الأقوال في المسألة ولكن بالإمكان حصر الجميع والرجوع بها الى أقوال رئيسية ثلاثة . القول الأول : هو الأخذ بفكرة الدعاء في كل شيء في
هذه الحياة . القول الثاني : رفض الدعاء رفضاً قاطعاً . القول الثالث : ونطلق عليه القول المشترك بين الرفض ، والقبول أو القول الوسط بين الطرفين . ١ ـ القائلون بقبول
الدعاء مطلقاً ، أدلتهم : يتعصب البعض لفكرة
الدعاء ويذهب بالشوط بعيداً فيعول عليه كمبدأ أساسي لكل شيء يقدم عليه الفرد في هذه الحياة ، ولذلك __________________ (١)
لاحظ لجميع ذلك لسان العرب . مادة ( دعو ) .