يجيب دعوة الداعي أذا دعاه ، وتوجه اليه .
ونستعرض لهذا النوع من التحدي في مطاوي البحوث الآتية .
الطائفة الثانية من القائلين بالرفض :
وتذهب هذه الطائفة الى القول : بإن الآيات القرآنية هي التي صرحت بعدم تأثير الدعاء لانها جاءت تقول : بإن الإِنسان ليس له من دنياه إلا ما يقدمه من عمل ، وجهد . أما الكيل من الأجر لمن لا يعمل ، أو عمل ولكنه عمل على خلاف ما يرضي الله ، فذلك ما لا وجه له وبهذا الصدد تقول الآيات الكريمة :
( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) (١) .
( أُولَـٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا وَاللَّـهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) (٢) .
( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ) (٣) .
إذاً فالمسألة تابعة لأجر الإِنسان ليوفى يوم القيامة بما كان يستحقه من جراء ما قدمه من عمل ، والله سريع الحساب . فلا جزاف في البين ، ولا أثره لبعض على حساب البعض الآخر بل كل يستحق جزاءه ، ويعطيه طبق عمله ، ومجهوده ومن خلال الآية الكريمة في قوله تعالى :
( وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ) (٤) .
__________________
(١) سورة آل عمران : آية ( ١٨٥) .
(٢) سورة البقرة : آية (٢٠٢) .
(٣) سورة آل عمران : آية ( ١٩٥) .
(٤) سورة النجم : آية (٣٩) .