سواءً في دفع عقاب ، أو نيل ثواب ، أو حاجة دنيوية ، أو أخروية .
والمشفِع : في موضوع بحثنا هو : الله عز وجل حيث يتوجه اليه المذنبون ، ويرجو فضله المقصرون ، ويطلب من فيض آلائه العابدون .
كل أولئك يتوجهون اليه ليستزيدوا من فضله ، أو ليدفعوا عنهم ما كتب عليهم من جزاء .
٢ ـ الشفيع :
الشفيع : هو الواسطة بين الطرفين للشفاعة في شيء .
وفيما نحن فيه . . هو الواسطة بين العبد وربه ، بشراً كان ذلك الشفيع ، أم غيره عملاً بمنطوق الآية الكريمة :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ ) (١) .
والوسيلة : هي ما يتقرب به الى الغير .
والاقتصار على كون الوسيلة بشراً ، أو عملاً ، او من الملائكة . . . يتنافى ، واطلاق الآية . لان ظاهرها الأمر بطلب الوسيلة ، وهي : ـ كما قلنا ـ كل سبب يتوصل به الى الله تعالى . . بغض النظر عن نوعية السبب .
ومن هذا المنطلق نقول : بتنوع السبب الرابط بين العبد ، وربه في الشفاعة للتخفيف من ذنوبه ، أو لاستجابة مطالبه ، ولو كانت
__________________
(١) سورة المائدة : آية (٣٥) .