دنيوية .
واذا لاحظنا السبب الرابط ، والذي هو ـ الشفيع ـ في مصطلحنا لامكن تقسيمه الى قسمين :
١ ـ ما يكون من أعمال الانسان ، ونواياه .
٢ ـ ما يكون من مخلوقات الله من البشر ، أو الملائكة .
١ ـ الشفيع من القسم الأول :
تتعرض الآيات والأخبار الى عرض بعض الأعمال التي تكون سبباً في تخفيف الذنوب ، أو محوها عن المذنبين ومن يطلق على ذلك العمل عنوان ( الشفيع ) .
تقول الآية الكريمة :
( وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ) (١) .
المغفرة : على ما صدر من المذنب من مخالفات نتيجة عدم إنصياعه لأوامره ، ونواهيه .
وأما الأجر : فهو في مقابل ما قدمه ذلك الشخص في حياته من القيام بما كلف به من قبل الشارع المقدس من الاحكام الشرعية .
والمغفرة ، والأجر . . . كان السبب في حصولهما الايمان ، والعمل الصالح واذاً : فهذان العاملان يكونان عنوان « الشفيع » في هذا الوعد التي تصرح به الآية بمنطوقها .
__________________
(١) سورة المائدة : آية (٩) .