أما تركيب جملة « أفتراك سبحانك » فقد تقدم نظيرها في قوله : « يا إلۤهي وسيدي وربي أتراك معذبي بنارك بعد توحيدك » وذكرنا الوجوه في مثل هذا الاستعمال .
« وذاق طعم عذابها بمعصيته ، وحبس بين أطباقها بجرمه ، وجريرته » .
ومن الواضح ان الضمائر المتعاقبة في قوله « عذابها ، واطباقها » تعود الى جهنم . وقد تناولت الآيات الكريمة ، والاخبار الشريفة نار جهنم ، وصفاتها ، ونوعية العذاب الذي يجري فيها . فمن عذابها ما جاء في قوله تعالى :
( سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا ) (١) .
( فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ) (٢) .
( إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ ) (٣) .
__________________
(١) سورة النساء : آية (٥٦) .
(٢) سورة الحج : آية (١٩ ، ٢٢) .
(٣) سورة المؤمن : آية (٧١ ـ ٧٢) .