الأوصاف وهي : من يدعو مع الله إلۤهاً آخر ، وما سبق قريباً وما لحق من الصفات فان لمثل هذا نار جهنم لانه يدعو مع الله إلۤهاً آخر ، ولاجل هذه الصفات المجتمعة فيه مع الشرك يضاعف له العذاب فالخلود للشرك ، والمضاعفة لهذه الصفات .
فلم تكن الآية قد أطلقت صفة الخلود على غير الكافر .
وبتعبير أوضح : يحمل قوله : ( وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ) على فعل جميع الثلاثة : الشرك ، والقتل ، والزنا . لأن الآيات في الحقيقة تنزه المؤمنين عما كان الكفار مبتلين به ، وهو الجميع دون البعض .
وهكذا الحال في بقية الآيات حيث فسر فيها العصيان ، أو اكتساب السيئة ، أو بقية الصفات بالكفر ، أو كان موردها الكافر . وتكون النتيجة هي أن الآيات كلها أطلق الخلود فيها على الكفار تصريحاً ، أو بقرينة المورد ، والسياق .
الجواب الثاني : أن يفسر الخلود فلا يراد به البقاء الى ما لا نهاية كما يظهر من لفظ « خلد » انه : دام ، وبقي . بل يراد به المكث الطويل أعم من المنقطع ، والمؤبد . وحينئذٍ فيفرق بين الاثنين بحسب القرائن ليعرف المؤبد من المنقطع .
والجواب الثالث : أن يقال : أن هذه الآيات الكريمة حيث تطلق الخلود على من يعص الله ، ورسوله ، أو على من يتعد حدوده ، أو من كسب السيئات ، وهكذا فإن ذلك بيان لطبع المعصية وأنها بحسب النظرة الأولى تقتضي ذلك ، ولكن تخصص كل هذه الآيات بقوله تعالى :