أما كيف يسبحون وصفة ذلك فهو ما لم يذكره القرآن بل على العكس نراه تعالى يقول : ( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ) (١) . ( وممن لا نفقه تسبيحه هم الملائكة ) .
٢ ـ الرسالة : وقد قال تعالى : ( جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا ) (٢) .
وتتوالى الآيات وهي تصرح بأن هناك طوائف من الملائكة مضافاً الى التزامهم بالعبادة ، والتسبيح فهم رسل الله الى الخلق في أعمال عديدة منها : الملائكة الموكلون بإنزال العذاب الدنيوي على الذين تقتضي أعمالهم مجازاتهم في الدنيا قبل الآخرة .
( وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَـٰذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ ) (٣) .
( وَلَمَّا أَن جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ إِنَّا مُنزِلُونَ عَلَىٰ أَهْلِ هَـٰذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ) (٤) .
ومنها : الملائكة المعاونون لملك الموت في قبض الأرواح فقد قال تعالى : ( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا
__________________
(١) سورة الإِسراء : آية (٤٤) .
(٢) سورة فاطر : آية (١) .
(٣ ـ ٤) سورة العنكبوت : الآيات (٣١ ، ٣٣ ، ٣٤) .