١ ـ جاء في الصفحات «١٢٠ ـ ١٢١» من كتاب « الحسين في طريقه الى الشهادة » نقلاً عن « إرشاد » الشيخ المفيد ما نصه :
« ثم مضى الحسين عليهالسلام حتى انتهى الى قصر بني مقاتل فنزل به ، فاذا هو بفسطاط مضروب ، فقال : لمن هذا الخباء؟ فقيل : لعبيد الله بن الحر الجعفي ، قال : ادعوه إلي. فلما أتاه الرسول قال له : هذا الحسين بن علي يدعوك. فقال عبيد الله : إنا لله وإنا إليه راجعون ، والله ماخرجت من الكوفة إلا كراهية أن يدخلها الحسين وأنا بها. والله ما أريد أن أراه ولا يراني فأتاه الرسول فأخبره. فقام الحسين فجاء حتى دخل عليه ، وسلم وجلس ، ثم دعاه الى الخروج معه ، فأعاد عليه عبيد الله بن الحر تلك المقالة واستقاله مما دعاه اليه. فقال له الحسين : فان لم تكن (١) تنصرنا فاتق أن تكون ممن يقاتلنا ، فو الله لا يسمع واعيتنا أحد ثم لا ينصرنا إلا هلك. فقال : أما هذا فلا يكون أبداً إن شاء الله ، ثم قام من عنده حتى دخل رحله ... » (٢).
٢ ـ وفي الصفحة «٦٥» من كتاب « مدينة الحسين » السلسلة الثانية المار الذكر ما نصه :
« إن أول من زار قبر الحسين عليهالسلام بعد مصرع الحسين ودفن الأجساد ، كما روي عن أبي مخنف ، هو عبيد الله بن الحر الجعفي ، الذي كان من شجعان العرب ومن شعرائهم الأفذاذ وكان من المحبين للامام علي عليهالسلام وحضر معه معظم حروبه. وعندما سمع بقدوم الحسين خرج من الكوفة وأتى قصر بني مقاتل حتى نزله الحسين في طريقه الى كربلاء ... ».
وبعد أن يذكر الكاتب اجتماع الحسين بعبيد الله ، وامتناع هذا عن نصرة الحسين يقول :
« فودع الحسين عبيد الله بن الحر ، ثم سار الحسين الى كربلاء وترك عبيد الله
__________________
(١) ليس في المصدر.
(٢) ارشاد المفيد ٢ : ٨١.