وربات صون ماتبدت لعينها |
|
قبيل الصبا إلا لوقت نجومها |
تزاولها أيدي الهوان كأنما |
|
تقحم ما لا عفو فيه أثيمها |
وما أفسد الاسلام إلا عصابة |
|
تآمر نوكاها ودام نعيمها |
وصارت قناة الدين في كف ظالم |
|
أذا مال منها جانب لا يقيمها |
وخاض بها طخياء لا يهتدى لها |
|
سبيل ولا يرجو الهدى من يعومها |
الى حيث القاها ببيداء مجهل |
|
تضل لأهل الحلم فيها حلومها |
رمتها لأهل الطف منها عصابة |
|
حداها الى هدم المكارم لومها |
فشفّت بها شعواء في خير قتية |
|
تخلت لكسب المكرمات همومها |
أولئك آل الله آل محمد |
|
كرام تحدت ماحداها كريمها |
يخوضون تيار المنايا ظوا ميا |
|
كما خاض في عذب الموارد هيمها |
يقوم بهم للمجد أبيض ماجد |
|
أخو عزمات أقعدت من يرومها |
فأقسمت لا تنفك نفسي جزوعة |
|
وعيني سفوحاً لا يمل سجومها |
حياتي أو تلقى أمية وقعة |
|
يذل لها حتى الممات قرومها |
ووهب بن زمعة هو أبو دعبل الجحمي ، المعاصر لمعاوية وابنه يزيد.
٢ ـ جاء في الصفحة «٧٦٤» من « موسوعة آل النبي » مختصراً عن الطبري (١) وابن الأثير عن نهضة التوابين وقيامهم ضد الأمويين ما عبارته :
« وما دخلت سنة «٦٥ هـ» حتى كانت صيحة التوابين : ( يا لثارت الحسين عليهالسلام ) تزلزل الأرض تحت بني أمية ، وحتى كانت الكوفة تشهدهم في سلاحهم ينطلقون ساعين نحو قبر الحسين وهم يتلون الآية : ( فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم ) [ البقرة : ٥٤ ] فلما بلغوا القبر صاحوا صيحة واحدة ، فما رئي أكثر باكياً من ذلك اليوم ، وأقاموا عنده يوماً وليلة
__________________
(١) تاريخ الطبري ٤ : ٤٥١ احداث سنة خمس وستين.