فما نصرته أمة السوء إذ دعا |
|
لقد طاشت الأحلام منها وضلت |
ألا بل محوا أنوارهم بأكفهم |
|
فلا سلمت تلك الأكف وشلت |
وناداهم جهداً بحق محمد |
|
فإن ابنه من نفسه حيث حلت |
فلا حفظوا قربى الرسول ولا رعوا |
|
وزلت بهم أقدامهم واستزلت |
أذاقته حر القتل أمة جده |
|
هفت نعلها في كربلاء وزلت |
فلا قدس الرحمن أمة جده |
|
وإن هي صامت للإله وصلت |
كما فجعت بنت الرسول بنسلها |
|
وكانوا حماة الحرب حيث استقلت (١) |
٦ ـ وممن بكى الحسين ورثاه الامام الشافعي. ففي الصفحة «١٥٧» من الكتاب نفسه ما عبارته :
« وفي البحار (٢) : عن بعض كتب المناقب القديمة : أخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي عن محيي السنة أبي الفتح احاد قال : أنشدني أبو الطيب البابلي ، أنشدني أبو النجم بدر بن إبرهيم بالدينور ، للشافعي محمد بن إدريس. وفي ينابيع المودة (٣) قال الحافظ جمال الدين الزرندي المدني في كتاب « معراج الوصول في معرفة آل الرسول » : نقل أبو القاسم الفضل بن محمد المستحلي : إن القاضي أبا بكر سهل بن محمد حدثه قال : قال أبو القاسم بن الطيب : بلغني أن الشافعي أنشد هذه الأبيات.
أقول : وأوردها ابن شهر آشوب في المناقب (٤) للشافعي. وهي :
تأوب همي والفؤاد كئيب |
|
وأرق عيني والرقاد غريب |
ومما نفى جسمي وشيب لمتي |
|
تصاديف أيام لهن خطوب |
__________________
(١) بحار الانوار ٤٥ : ٢٨٦.
(٢) بحار الانوار ٤٥ : ٢٧٣ ، وقد صححنا هذه الابيات كما وردت في البحار.
(٣) ينابيع المودة ٢ : ٣٣٢.
(٤) مناقب ابن شهر آشوب ٤ : ١٢٤ مع اختلاف فيه وزيادة ابيات فراجع.