فمن مبلغ عني الحسين رسالة |
|
وإن كرهتها أنفس وقلوب |
قتبلا بلا جرم كأن قميصه |
|
صبيغ بماء الارجوان خضيب |
وللسيف إعوال وللرمح رنة |
|
وللخيل من بعد الصهيل نحيب |
تزلزلت الدنيا لآل محمد |
|
وكادت لها صم الجبال تذوب |
يصلى على المهدي من آل هاشم |
|
ويغزي بنوه إن ذا لعجيب |
لئن كان ذنبي حب آل محمد |
|
فذلك ذنب لست منه اتوب |
تزلزلت الدنيا لآل محمد |
|
وكادت لهم صم الجبال تذوب |
فمن يبلغن عني الحسين رسالة |
|
وان كرهتها أنفس وقلوب |
قتيلا بلا جرم كأن قميصه |
|
صبيغ بماء الأرجوان خضيب |
نصلي على المختار من آل هاشم |
|
ونعزي بنيه إن ذلك عجيب |
لئن كان ذنبي حب آل محمد |
|
فذلك ذنب لست عنه أتوب |
هم شفعائي يوم حشري وموقفي |
|
وحبهم للشافعي ذنوب (١) |
٧ ـ وقال مؤلف « إقناع اللائم » في الصفحة «١٥٩» ما نصه :
قال سبط ابن الجوزي الحنفي في تذكرة الخواص : ذكر جدي في كتاب التبصرة قال : إنما سار الحسين الى القوم ، لأنه رأى الشريعة قد دثرت فجد في رفع قواعد أصلها. فلما حصروه فقالوا له : انزل على حكم ابن زياد. فقال : لا أفعل ، واختار القتل على الذل. وهكذا النفوس الأبية ، ثم أنشد جدي رحمهالله :
ولما رأوا بعض الحياة مذلة |
|
عليهم وعز الموت غير محرم |
أبوا أن يذوقوا العيش والذل واقع |
|
عليه وماتوا ميتة لم تذمم |
ولا عجب للاسد إن ظفرت بها |
|
كلاب الأعادي من فصيح وأعجم |
فحربة وحشي سقت حمزة الردى |
|
وحتف علي من حسام ابن ملجم (٢) |
__________________
(١) ينابيع المودة ٢ : ٣٣٢.
(٢) تذكرة الخواص : ٢٤٥.